طرابلس.. المصارف تشكو.. والمواطن يعاني
218TV – خاص
الأزمة في ليبيا، وزعت الكثير من المعاناة على الناس، في كل مكان ليبي تقريباً، النزوح وغلاء الأسعار والإيجارات وانقطاع المرتبات، وفي أحسن الأحوال تأخرها، لا تشكل كل المعاناة، ثمة تفاصيل أخرى طالتها يد المعاناة.
للأسبوع الثاني على التوالي، يستمر نفص السيولة في المصارف الرئيسة بطرابلس، وظهر هذا جليا بمصرف الجمهورية، الذي يعد المصرف التجاري الأكبر بليبيا، ويرى المصرفيون أن سبب هذا النقص، يعود لأمورعديدة أهمها ارتفاع سعر الدولار بالسوق الموازي، إضافة لسحب العديد من المودعين من أصحاب الأموال أرصدتهم من خزئان المصارف.
وربما يجد البعض التعميم أكثر موضوعية فيروا أن الظروف الأمنية وحالة عدم الاستقرار التي تمر بها البلاد هي السبب الرئيس وراء كل هذا الشح المالي، والذي أدى إلى إرهاق كاهل المواطن وعدم قدرته عل الإيفاء بحاجاته الأساسية، فظلاص عن غيرها.
المسألة ليست متعلقة بانعدام المال لدى المواطن – يقول آخرون – لكن لكن لعدم قدرة الدولة متمثلة في مصارفها على دفع مستحقات هذا المواطن.
المشكلة مستمرة لأكثر من أسبوع ومن المتوقع أن تمتد لفترة أطول، طالما أن الجهات المعنية والتي تفتقد التنسيق فيما بينها نتيجة الانشقاق وعدم التوافقبين مكوناتها لن تسارع إلى إيجاد الحل، طالما أن حل الازمة برمتها تلقي بثقلها على كاهل المواطن، باعتباره المتضرر الأول وربما الوحيد.