طائرات F-35.. كيف تحولت إلى تهديد خطير للموازنة الأمريكية؟
كشفت وحدة تحليل التكاليف المستقلة، أن عجز الموازنة الخمسية لوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” لتشغيل مقاتلات F-35 يبلغ 10 مليارات دولار.
وذكرت وكالة “بلومبرغ” أن هذا المؤشر الجديد يوضح أن النفاثات المقاتلة المتطورة قد تكون تكلفة تشغيلها وصيانتها أكثر مما يمكن أن تتحمله الميزانية العسكرية.
وتعتزم وزارة الدفاع، في تخطيطها للأعوام المالية الخمسة المقبلة، طلب 78 مليار دولار للأبحاث والتطوير، وتوريد النفاثات والعمليات والصيانة وأعمال المقاولات العسكرية المخصصة لطائرات F-35 من تطوير شركة لوكهد مارتن، إلا أن وحدة تحليل التكاليف كشفت النقاب عن احتياج “البنتاغون” إلى 88 مليون دولار.
وجاء الكشف عن هذا العجز في مستند حمل عنوان “للاستعمال الرسمي فقط”، يتناول أول تقدير متكامل حتى عام 2077 لبرنامج الأسلحة الأعلى تكلفة منذ إعادة تنظيم “البنتاغون” في 2012.
وتقدر تكلفة طائرة F-35 في “دورة حياتها” بـ 1.727 تريليون دولار، وتشمل هذه التكلفة، 1.266 تريليون دولار مخصصة للعمليات والدعم للطائرة المتطورة التي يمكن وصفها بـ”حاسوب فائق طائر”.
وقالت المتحدثة باسم مكتب برنامج F-35 بوزارة الدفاع براندي شيف: طالما أن معدلات الأعوام الخمسة تقديرية، فلن يصدر عنّا أي رد على هذه التخمينات في الوقت الراهن.
من جانبه، قال المتحدث باسم “البنتاغون” كريس شيروود، ، في خطاب بريد إلكتروني: العجز المتوقع ستتم معالجته خلال الإعداد لميزانية الدفاع الخمسية القادمة.
ويرى الخبراء أن هذا الأمر سيكون تحدياً هائلاً بشأن الموازنة للرئيس القادم، سواءً كان دونالد ترمب أو جو بايدن، حيث يتوقع “البنتاغون” ثبات الموازنة دون نمو حتى عام 2023 المالي على الأقل، بينما يسرع وتيرة تحديث أنظمة الأسلحة النووية عالية التكلفة، ويزيد فيه من بناء السفن، ويصل ببرنامج طائرات F-35 إلى معدلات الإنتاج الفائقة في مارس القادم.