ضغوط دولية على بايدن لتمديد عمليات الإجلاء من أفغانستان
تتسارع الأحداث في أفغانستان، ويخيم جو من القلق على جهود مختلف الدول لإجلاء رعاياها والمتعاونين معهم من الأفغان، وتزداد الضغوط على الرئيس الأمريكي جو بايدن لتمديد مهلة الإجلاء، في ظل احتشاد الآلاف المتلهفين للفرار من متشددي طالبان، حكام أفغانستان الجدد.
ودفع ذلك بايدن للتحذير من أن الإجلاء “سيكون صعبا ومؤلما”، وربما تقع خلاله أخطاء كثيرة، مضيفا أن القوات الأمريكية قد تبقى بعد مهلة الحادي والثلاثين من أغسطس للإشراف على إتمام الإجلاء.
المخاوف الغربية؛ فاقمها، أمس، اندلاع معركة بالأسلحة النارية في مطار كابول بين حراس أفغان ومسلحين مجهولين، حيث قال الجيش الألماني إن قوات تابعة له وأخرى أمريكية شاركت فيها أيضا، بينما حذر مسؤول في الحكومة الكندية من أن الوضع الأمني حول مطار كابول يزداد خطورة، خاصة مع قيام نقاط تفتيش تابعة لطالبان بمنع الكثيرين من الوصول إلى محيط المطار.
المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون؛ أعلن أنه سيطلب من الرئيس الأمريكي تمديد المهلة، فبلاده ما تزال تريد نقل الآلاف جوا.
من جانبه أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان وجود حاجة لمزيد من الوقت لاستكمال الإجلاء، معربا عن قلقه من المهلة التي حددتها واشنطن، بينما شدد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس على ضرورة أن يتفق زعماء مجموعة الدول السبع الكبرى خلال قمتهم المقررة اليوم، على تأمين وصول من يريد المغادرة إلى مطار كابول.
مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان؛ أشار إلى أن بلاده تجري محادثات يومية مع حركة طالبان، عبر قنوات سياسية وأمنية، وتحقق “تقدما هائلا” في عمليات الإجلاء.
وفي تعليقه على تمديد المهلة؛ قال إن الرئيس بايدن يتعامل مع الأمر “يوما بيوم وسيتخذ قراراته تباعا”.
بدورها، ذكرت حركة طالبان أنها لم تتلق أي طلب بالتمديد، مشددة على رفض طلب كهذا.
