ضغوط تركية على الفصائل السورية لإرسال مرتزقة لليبيا
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة إن مخابرات تركيا تمارس ضغوطا على فصيلين سوريين ينحدران من المنطقة الشرقية لتقديم مئات الأسماء من المقاتلين لإرسالهم إلى ليبيا.
ونقل المرصد السوري عن مصادر وصفها بالموثوقة أن فصيلي أحرار الشرقية وجيش الشرقية قدما قائمة تضم 500 مقاتل، وقد بدأت المخابرات التركية فعليا بنقل قسم من هؤلاء العناصر من منطقة تل أبيض السورية باتجاه الأراضي التركية، تمهيدا لنقلهم إلى ليبيا.
وأشار المرصد السوري إلى أن المصادر تفيد بتضييق المخابرات التركية على فصيل الجبهة الشامية السوري لرفضه إرسال عناصره للقتال في ليبيا، حيث يعمل “الجيش الوطني” السوري المعارض التابع لتركيا على إعادة هيكلة للفصائل التي ترفض الأوامر التركية.
وأضافت المصادر أن توقيف التمويل المادي لفصيل “فيلق الرحمن” الذي ينحدر غالبية مقاتليه من الغوطة الشرقية ومحافظة حمص، مازال مستمرا بأوامر قيادات “الجيش الوطني” الموالي لتركيا، على خلفية تملص قياديي الفيلق من تقديم قوائم المقاتلين لإرسالهم للقتال إلى جانب حكومة قوات حكومة الوفاق في ليبيا بأوامر تركية، ليأتي الرد بإيقاف توزيع الرواتب على منتسبي الفيلق منذُ نحو شهرين إضافة لتخفيض المخصصات المقدمة له من طعام وذخائر.
وكان عدد من مقاتلي “فيلق الرحمن” قد توجهوا إلى ليبيا بشكل فردي عقب تجنيدهم من قبل تركيا ونقلهم مع “المرتزقة” للقتال إلى جانب قوات الوفاق في ليبيا خدمة لمصالح تركيا بتوسيع نفوذها في ليبيا.