“ضربة ثقيلة” لم يتوقعها أردوغان بـ”قصره الرئاسي”
218TV|خاص
يتجه التصعيد الذي تنتهجه نقابة المحامين التركية إلى حرمان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من فرصة مهمة لـ”تلميع صورته” في الداخل التركي، إذ تلقى أردوغان “صفعة لم يتوقعها” وصفتها أوساط تركية بـ”الضربة الثقيلة وغير المتوقعة” إذ ستمتنع عشرة فروع لنقابة المحامين من حضور احتفال رئاسي سنوي يقام في القصر الرئاسي في العاصمة أنقرة تتخلله كلمات لرئيس القضاء ونقيب المحامين ولأردوغان نفسه، فيما يقول معارضون لأردوغان داخل تركيا إن التقليد السنوي بمناسبة بدء العام القضائي هو أقرب لـ”النفاق السياسي” الذي يستغله الرئيس التركي ببناء “صورة دولية زائفة”.
وكان فرع نقابة المحامين في مدينة إزمير التركية أول أجسام النقابة رفضا لدعوة أردوغان إلى الاحتفال السنوي، إذ قالت نقابة المحامين في إزمير إن الاحتفال أصبح بلا معنى لأنه يشهد “خطابا زائفا” عن الحريات والمحاكمات العادلة، وعدم التدخل في القضاء، فيما أردوغان لا يقيم وزنا لكل هذه الشعارات التي غابت كثيرا عن القضاء وعمل المحامين في تركيا، إذ أمر أردوغان باعتقال قضاة ومحامين وعزلهم من الوظيفة، وزج بالمئات منهم في المعتقلات بسبب صلات مزعومة لهم بانقلاب عسكري لم يكتمل في يوليو 2016.
ولم تصدر أي ردة فعل عن القصر الرئاسي التركي، أو مجلس الوزراء التركي، أو عن المستويات القضائية العليا، فيما ليس معروفا ما إذا كان أردوغان سيقيم الحفل الرئاسي هذا العام أم لا، فيما يضع أتراك “الضربة الثقيلة لأردوغان” في إطار المتاعب السياسية المتزايدة لأردوغان والتي وصلت إلى حد خسارته العاصمتين السياسية أنقرة، والاقتصادية إسطنبول في آخر انتخابات بلدية، فيما يعاني الاقتصاد التركي من تباطؤ كبير، حيث شهدت العملة التركية تراجعا عنيفا أفقدها نحو نصف قيمتها العام الماضي.