“ضحيته الانتخابات”.. مخاوف من تكرار تركيا للسيناريو الصومالي في ليبيا

نشر موقع “national interest” مقالاً للكاتب التركي، أيكان أردمير، تطرق فيه إلى تزايد النفوذ التركي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

ويرى الكاتب في المساعدات الأخيرة التي أرسلها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للصومال والتي بلغت قيمتها 30 مليون دولار أمريكي، مبادرةً أغضبت الأتراك في ظلّ تراجع الوضع الاقتصادي التركي، خصوصًا أن إجمالي المساعدات التركية للصومال تجاوزت قيمتها مليار دولار، بعد المبادرة الأخيرة، وما ذلك إلا ضمن تنافس على النفوذ في منطقة القرن الأفريقي، في ظلّ الموقع الاستراتيجي للمنطقة والمتمثّل في مضيق باب المندب، المدخل الجنوبي لقناة السويس.

من الناحية الأيديولوجية؛ يشكّل القرن الأفريقي ساحةً أخرى بعد ليبيا يسعى فيها “أردوغان” وشركاؤه إلى تعزيز نفوذ الإخوان.

وقد أدى التنافس على النفوذ في المنطقة؛ إلى اندلاع أزمة في الصومال في وقت سابق من هذا العام، حيث كاد محمد عبد الله، رئيس البلاد المدعوم من الإخوان، أن يُشعل صراعًا مسلحًا من خلال السعي لتأجيل الانتخابات.

يأتي ذلك في أعقاب تحذير زعماء المعارضة الصومالية، في سبتمبر الماضي، من أن “عبدالله” قد يستخدم الأسلحة التركية لـ “اختطاف” الانتخابات المقبلة.

ويختتم الكاتب بتوقّعه أن يتكرر المشهد الصومالي على الساحة الليبية، مع اقتراب الاستحقاق الليبي والانقسامات الحالية حول شرعية التواجد التركي في ليبيا، في ظلّ تكثيف ملحوظ للتواجد العسكري التركي الذي ظهر جليًا خلال الأسبوعيْن الفائتيْن، من خلال التحركات التركية الجوية المستمرة فوق ليبيا.