ضحايا ومنازل غارقة.. الأمطار تزيد أوجاع الليبيين
218 | تقرير
دون سابق إنذار وعلى غير العادة في هذا التوقيت استيقظ الناس والمياه تغمر منازلهم من كل جانب في مناطق بالجنوب الليبي ووجدوا أنفسهم عاجزين عن صد اندفاع مياه الأمطار التي لو كانت الدولة تقوم بأعمالها لكانت غيثا نافعا، فالنعمة تحولت إلى نقمة أتلفتْ زرعهم ودمرت مقتنيات منازلهم وحاصرتْهم بإغلاقها للطرق.
المجلس البلدي غات أعلن أن البلدية أصبحت منطقة منكوبة بعد سقوط عدد من منازل المواطنين ومحاصرة بعض القرى وقطع طرقات رئيسية نتيجة جريان السيول وهطول كميات كبيرة من الأمطار مساء الخميس، ليشكل المجلس لجنة لمتابعة أوضاع المواطنين وحصر وتقييم أضرار الممتلكات الخاصة والعامة، داعيا الدفاع المدني لإعلان حالة الطوارئ ومساعدة فرق الهلال الأحمر الليبي في إنقاذ العالقين بكافة قرى ومناطق البلدية.
الأمر لم يختلف كثيرا في الزنتان حيث توفي شخص إثر انهيار جسر وادي الأثل الرابط بين العاصمة طرابلس ومدن الجبل الغربي حيث جرفته السيول في الطريق إضافة إلى فقدان آخر في وقت انهيار السد وغرق سيارة في السيول، بينما أثارت هذه الحادثة سخطا على مواقع التواصل الاجتماعي.
ليبيون قست عليهم الطبيعة وقبلها تفنن المسئولين في توزيع قسوتهم على المواطنين في مختلف ربوع ليبيا، وحولتهم إلى طالبي مساعدات بشتى أنواعها، لتكون الأمطار هي الأداة الجديدة في رسم معاناة واقع يرجو معه المواطنون أنْ تكون نهايته بزوال الغيم وشروق شمس يوم جديد.