ضبابية المشهد تطغى على مصير الانتخابات في ليبيا
يلف الغموض إمكانية تنظيم انتخابات برلمانية في يونيو المقبل في ظل المؤشرات التي تؤكد صعوبة عقدها الانتخابات بعد شهرين من الآن، لا سيما أن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، لم تعلن عن جدول زمني للمراحل الواجب قطعها وصولا ليوم الاقتراع.
وعبّرت أطراف داخلية وخارجية عن رغبتها بعقد انتخابات برلمانية في يونيو عنها، وهو الموعد الذي ينتهي بحلول آخر أجل لتنفيذ خارطة الطريق السياسية المعلنة من قبل ملتقى الحوار في تونس في نوفمبر 2020، والتي كان من مخرجاتها انتخاب السلطة التنفيذية السابقة المتمثلة في المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة بجنيف في فبراير 2021، حيث توافق أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف على أن نهاية خارطة الطريق بعد 18 شهرا من تاريخها، أي بنهاية يونيو المقبل.
وكشفت تقارير، عن وجود خطة تتمثل في إمكانية التوصل إلى سلطة بديلة لمرحلة انتقالية تستمر عامين، تدير شؤون البلاد عبر مراسيم رئاسية إلى حين التوصل إلى استفتاء شعبي على الدستور ثم الاتجاه نحو تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية.
وتتحدث مصادر مطلعة، في المقابل، عن إمكانية الضغط على رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة؛ من أجل تسليم مقاليد الحكم إلى رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا، بداية من يونيو المقبل، وأن يتم التجهيز لتنظيم انتخابات في أجل أقصاه عام واحد، بضمانات المجلس الرئاسي والبعثة الأممية.
ويثير غياب الحلول الجذرية للوضع السياسي الحالي في البلاد المخاوف من إطالة عمر المراحل الانتقالية التي طالما علّق الليبيون الآمال على إنهائها بانتخابات ديسمبر الماضي التي لم تعقد.