ضابط أميركي سابق: فاغنر تكرر في أوكرانيا ما فعلته بليبيا
رأى الكاتب في برنامج الشرق الأوسط بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي والضابط السابق في الجيش الأميركي فريديريك ويري، أن قوات الفاغنر الروسية اختبرت ليبيا في إطار سيناريوهات مصغرة للحرب الدائرة حاليًا في أوكرانيا.
ورصد “ويري” العمليات التي قامت بها قوات فاغنر الروسية في ليبيا، وما أحدثته وراءها “من خراب” منذ أن استدعيت للمشاركة في حرب طرابلس، في أبريل 2019، وقارنه بمشاركتها مؤخرًا في الحرب الروسية الأوكرانية.
وأوضح الضابط الأميركي السابق في مقالة له نشرتها صحيفة التايم الأميركية، أن “المرة الأخيرة التي حاولت فيها القوات الروسية الإطاحة بحكومة معترف بها دوليًا كانت في بلد بعيد عن أوروبا الشرقية وعلى نطاق أصغر بكثير من حرب اليوم في أوكرانيا”، في إشارة إلى ليبيا.
وأكد “ويري” أن ما شهدته ليبيا “لم يكن أقل ترويعًا للمدنيين ومضرًا بالسيادة الوطنية، بل كان ميدان اختبار للصراع المستعر الآن في أوكرانيا”-حسب وصفه.
وذكر “ويري” في مقاله أنه زار طرابلس ومناطق صراع أخرى في القارة الأفريقية وأن أحد القادة قد أخبره بأن 30% من الوفيات في وحدته كانت بسبب قناصة روس”، كما أن المدنيين الليبيين تحملوا وطأة هجوم فاغنر، حيث لقيت عائلات بأكملها حتفها تحت أنقاض المنازل التي دمرها القصف الروسي، وبعد أشهر قتلت الألغام المتفجرة التي زرعها مقاتلو فاغنر حول طرابلس العشرات، بحسب إفادته بالمقال.
تجدر الإشارة إلى أن مسؤولين أميركان قد ذكروا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يلجأ إلى “الفاغنر” مع تعثر القوات الروسية النظامية وزيادة عدد القتلى في صفوفهم، فيما أفاد البنتاغون وأجهزة المخابرات الغربية بأن ما يصل إلى 1000 مقاتل من فاغنر، يتم إعادة انتشارهم في أوكرانيا منذ أواخر شهر مارس الماضي.