صوفيا انتهت أم لم تنتهِ؟
كشفت وكالة رويترز للأنباء عن اتفاق جديد يلوح في الأفق بشأن المهمة المعروفة باسم صوفيا وإيقافها أخيرا.
وجاء هذا الكشف بعد جدل واسع بدأته إيطاليا التي أكدت مرارا وتكرارا رفضها استقبال المهاجرين الذين يتم إنقاذهم من الغرق في المتوسط قادمين من شمال إفريقيا.
ويبدو أن عملية صوفيا على وشك النهاية لكنها ستستمر لـ6 أشهر أخرى بهدف التصدي لمهربي البشر.
وأشار دبلوماسيان للوكالة إلى إن الاتحاد الأوروبي لن ينشر أي سفن وسيعتمد بدلا من ذلك على الدوريات الجوية وزيادة التنسيق مع ليبيا.
ولم يتطرق النقاش في بروكسل إلى النواحي العسكرية لدور الدوريات الجوية ولكنّ الاتفاق الجديد سيشمل المزيد من التدريب لقوات خفر السواحل في ليبيا، حيث أتاح ضعف الأجهزة الأمنية وسطوة الجماعات المسلحة للمهربين ممارسة أنشطتهم علنا من دون توقف.
ولدى الأوربيين الكثير من الحرج جرّاء تعنّت الموقف الايطالي ومن هنا كانت الوسيلة الوحيدة إيقاف المهمة أو الحد منها، فلا أحد من الأوربيين يرغب في التخلي تماما عن مهمة صوفيا على أن التوصل إلى اتفاق يجب أن يحظى بموافقة جميع حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء.
وكانت إيطاليا قد تعاونت مع جماعة مسلحة ليبية قبل عامين؛ للحدّ من تدفق المهاجرين إليها ولن يحذو حذوها الكثير من الأوروبيين لكنهم يغمضون عينا على ما يقرون أنها جماعات مسلحة تنشر الفوضى وتساعد على الاتجار بالبشر من دون أن يمنعهم ذلك من فتح اليد للدعم والتدريب لخفر سواحل ليس أقوى من جماعات فوضى السلاح فأي تناقض هذا.