صور للسراج والمشري تثير غضب الليبيين
خاص218
أثارت صورة لرئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري حفيظة الليبيين، على اعتبار أنها حملت رسالة “استعراض عضلات” ونشرت الخوف في قلوب مستقبلي المسؤولين لدى زيارتهما، الثلاثاء، إلى مدينة الزاوية.
الصورة التي أدخلت “الرعب والغضب” في القلوب ضمت السراج والمشري وعددا من المسؤولين، يتقدمهم جميعا رجال الحراسات الشخصية المدججين بأسلحة رشاشة منها ما لم تعتد أعين الليبيين على رؤيتها رغم سنوات من الحرب، وهو ما أثار الاستغراب حيث كان السراج والمشري والوفد الحكومي في زيارة لمدينة تحتاج إلى خدمات وبنى تحتية وليس إلى “تحرير”، وفق تعبير أحد المعلقين.
انهالت التعليقات بمختلف وسائل التواصل الاجتماعي، واعتبر أحد المعلقين أن سلاح الحرس الذين اصطحبهم السراج والمشري إلى الزاوية يصلح لقتال داعش ومحاربة الإرهاب وليس استعراضه أمام مدنيين، كما أن هذه الصورة قد تترك أثرا سلبيا في نفوس الأطفال الذين لم يغيبوا عن المشهد.
وعبّر متابع آخر معلقاً بالقول: “هادي الصورة في الزاوية ولا تل أبيب شن هالحراسات تقول خاشين جبهة”، في إشارة إلى أن سلاح حرسات السراج والمشري لا يتناسب مع طبيعة الزيارة، ولا يتفق مع بروتوكولات زيارة المسؤولين المدنيين إلى المناطق.
ويرى مراقبون أنه وحتى لو كان الوضع الأمني في البلاد غير مستقر فهناك أساليب أمنية يتم بموجبها وضع هذه الحراسات في أماكن بعيدة عن أعين المدنيين وعدسات الكاميرات. بينما تهكم بعض المتابعين بالقول إن هذه الحراسات وأسلحتها لو كانت في طرابلس وقت الهجوم الإرهابي على مقر وزارة الخارجية لتمكنت بلحظات من التصدي للإرهابيين وتجنيب المقر الدمار الهائل الذي لحق به.
وأضافوا أن المسؤولين الليبيين الذين زاروا الزاوية لم يراعوا أبعاد مثل هذه التصرفات، فالمواطن الذي يقبع تحت وطأة غياب الأمن وتراجع الخدمات ومستوى المعيشة، سيعتبر مثل هذه المشاهد نوعا من الاستعراض الأمني المبالغ في وقت كان رصاص الإرهاب يدوّي في العاصمة.