صور تكشف “فنادق فاخرة” يسكنها قادة الجيش الوطني
218TV| خاص
جيوش عدة حول العالم يُقام لقادتها وضُبّاطها أماكن ترفيه، وبعض الجيوش تُقيم “فنادق فارهة” لضُباطها، وكثير من هذه الجيوش لم تخض حربا منذ عقود طويلة، إذ أقام الجيش الوطني الذي يخوض “معارك الشرف” دفاعاً عن “العرض والأرض” “فنادق فاخرة” للترفيه عن ضُبّاطه الذين إذا سألت أحد قادته عن آخر إجازة أخذها فإنه لن يتذكر، إذ يستحيل أن تسأل ضُبّاط وجنود الجيش الوطني عن “آخر زردة”، فالزردة الوحيدة التي يعرفونها ويُقْبِلون عليها بـ”شرف وعناد وإيثار” هي معركة “استعادة ليبيا”، فلا هدف أسمىى ولا أولوية تتقدم على هذه “المعركة السامية”، والمُنذور لها شباب وطني أدى قسطه، ومنهم من ينتظر دوره في طابور “التضحية الوطنية”.
“فنادق فاخرة” أقيمت لضُبّاط الجيش الوطني، لكن في “الصحراء القاسية”، إذ تُلوّح “الشمس اللاهبة” وجناتهم وجباههم، فهي تقسو أحيانا ل”تُنْتِج الرجال”، إذ يسيرون وهم صيام مسافات هائلة في الصحراء، لاستعادة ليبيا من “الإرهابيين والظلاميين”، فالصور التي تُلْتقط من أرض المعركة في درنة تُظْهِر من دون شك أو لبس “الظروف القاسية” التي يعاني منها ضُبّاط الجيش في “الحرب المفتوحة” ضد الإرهاب منذ نحو أربع سنوات، مثلما يُلاحظ أنهم يشربون مياهاً أغلب الظن إنها ليست نقية، لكن تجد صورهم ومقاطع الفيديو أثناء المعارك وهم يضحكون، قبل أن يقول أحدهم من فندقه في الصحراء ” ع الشوك نمشولها”.
ليبيا كسِبت جيشاً بات قادرا على خوض أي نوع من المعارك، إذ رغم الحظر الدولي المفروض على تسليح جيش ليبي، إلا أن أفراد الجيش الوطني قد امتلكوا سلاحاً لا يُوازيه أي سلاح آخر قوة في العالم، وهو سلاح “الإصرار والتحدي”، ولو بأقل الامكانات، وربما بـ”أمعاء خاوية”، فما فائدة أن تمتطي “أغلى وأقوى” دبابة في العالم وأنت إما خائف أو لا تُقاتِل من أجل هدف، وماذا يُفيد كل الإرهابيين لو وجّهوا كل أسلحة العالم إلى صدر ضابط في الجيش الوطني، وهم “مرتزقة وخائفين”.
ضُبّاط الجيش الوطني على أهبة الاستعداد من فندق الصحراء الذي يخلو من كل شيء، سوى الكرامة، والشجاعة والتضحية، إذ يمكن أن تسمع في ردهات الفندق فتى أسمر برتبة لواء إسمه ونيس بوخمادة وهو يصرخ متحدياً: “جايينكم.. جايينكم”، فكان أبنائه على الموعد ولم يتأخروا.