“صورة مفاجئة” للبشير خارج المعتقل.. ما قصتها؟
218TV | خاص
ظهرت خلال الساعات القليلة الماضية صورة تُظْهِر الرئيس السوداني السابق عمر البشير وهو خارج السجن، الأمر الذي أثار بلبلة واسعة في أوساط سودانية، وخارج السودان، إذ ظهر البشير بـ”قيافة مدنية”، وأحيط بعناصر محدودة من العناصر الأمنية، فيما أوضحت مصادر سودانية أن البشير كان خلال الصورة يهم بالخروج خارج المعتقل الذي نُقِل إليه في شهر أبريل الماضي بعد أن أطاح به الجيش السوداني، ونصّب مجلسا عسكريا بدلا منه.
وبحسب التوضيحات الرسمية السودانية، فإن المجلس العسكري قد سمح للبشير وأحد أشقائه بمغادرة المعتقل لساعات قليلة فقط، من أجل المشاركة بتشييع جثمان والدته، وتقبّل العزاء بها رفقة شقيقه عبدالله المعتقل هو الآخر، وأن البشير ظل محاطا بعناصر أمنية أثناء تشييع جثمان والدته بأحد مقابر العاصمة السودانية الخرطوم، وأنه سيُعاد إلى السجن، فيما قال نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إن حجم العناصر الأمنية الضئيل حول البشير لا يوحي بأن المجلس العسكري أحبط ثلاث عمليات انقلاب من تيارات عسكرية قيل إنها موالية للبشير.
ومع بداية العام الحالي انطلقت سلسلة من المظاهرات الحاشدة في أجزاء واسعة من مدن السودان رفضا للغلاء والبطالة والفساد السياسي، لكن المظاهرات اتجهت على نحو متصاعد لمطالبة الرئيس السوداني الموجود في السلطة منذ عام 1989 بالرحيل، وتنحية نفسه، وعناصر نظامه سياسيا وأمنيا، فيما أخفق البشير بتهدئة السودانيين عبر سلسلة من التعيينات والإقالات، قبل أن يعلن الجيش السوداني اعتقال الرئيس البشير، ووضعه في المعتقل، وإنهاء حكمه، وتشكيل مجلس عسكري في العاشر من شهر أبريل.