“صورة” تكشف “سراً ليبياً” من معركة “اليوفي” و “البارشا”
218TV.net خاص
آزاد عبد الباسط
لا يستطيع واحد من الساسة الليبيين أن يجمع “ربع” الأعداد التي تجمعت في ساحات عامة في العاصمة طرابلس لحضور مباراة يوفنتوس الإيطالي وبرشلونة الإسباني، إذ تُظْهِر صورة مُتداولة شغف الليبيين بالرياضة، في ظل أمنيات أن يكون ل”ليبيا الجريحة” فريقها أو منتخبها الذي يظهر في مسابقات عالمية، أو أن يلعب بين الكبار.
تكشف الصورة عن “سر ليبي”، ويتمثل في استمرار “إرادة الحياة” رغم كل ما يعانيه الليبيون من أزمات خانقة تختفي معها مقومات “الحد الأدنى” من الحياة، إذ وضع الليبيين كل أزماتهم من “الضي الهارب”، و “السيولة المفقودة” و “الدولار المجنون” جانبا، ليتجهوا إلى حيث الساحات الرياضية التي أمّنت عرض المباراة، إذ لم تنته إرادة الليبيين مع صافرة حكم المباراة، بل سهروا حتى وقت متأخر في “هدرزات” تحليلية، لا تخلو من الغضب والطرافة.
هي ليبيا التي لا يكسر أبناءها “همّ”، وهي “الولّادة” لجيل يرفض الانكسار، ويخترع ألف وسيلة ليظل مُحلّقا بطموحاته وآماله، مهما فعل تُجّار الحروب والأزمات، إذ يصعب أن يتخيل أحد أن هذه الصورة التُقِطت في طرابلس التي يُتداول إسمها إخبارياً بين حين وآخر لتُظْهِرها وكأنها “ساحة حرب” أو “مدينة أشباح”، هي ليبيا وطرابلس التي خُلِقت للحياة.. وستظل.