صنع الله لـ”218 نيوز”: “الموازية” فشلت.. والتهريب متواصل
أكد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، أن المجتمع الدولي لا يعترف إلا بالمؤسسة التي في طرابلس، وأن وضع “الوطنية للنفط” في منظمة “أوبك” أفضل بكثير مما كان عليه والعلاقة معها جيدة.
وقال صنع الله، في مقابلة خاصة مع قناة “218 نيوز”، الأحد، إن المؤسسة الوطنية للنفط “الموازية”، حاولت إرباك المشهد وإحداث تسويات وتغيير اتفاقيات وكلها كانت فاشلة، لافتا إلى أنه لو تم اعتماد تلك الاتفاقيات لفقدنا عشرات المليارات.
وأضاف صنع الله أن هناك من يدعو إلى وقف الإنتاج وهناك رسائل خطية تثبت وقوف جهة وراء تلك المطالب، موضحا أن المجلس البلدي اجخرة والمؤسسة الموازية طالبا شركة فنترشال الألمانية بوقف الإنتاج في منطقة اجخرة.
وبشأن تحسن الوضع النفطي، ذكر صنع الله أن الكثير من الشركات الألمانية والهولدنية وأخرى آسيوية عادت إلى العمل في ليبيا بالمجال النفطي، وهناك عقود مع شركات روسية متلهفة للعودة لكنها تراقب الوضع الأمني، مبديا تفاؤله بالعام 2018 من ناحية عودة الاستقرار.
وعن مشكلة إغلاق الحقول النفطية اجخرة، أكد رئيس “الوطنية للنفط”، أن مؤسسته لديها شراكات محلية مع مناطق إنتاج وتصدير النفط، وبرامج تنمية مكانية ومستدامة، وقد قامت المؤسسة بعمل مميز في اجخرة، مثل تمديد خطوط المياه وتأثيث المعهد العالمي للطاقة في اجخرة وتقديم خدمات صحية وتعليمية قدر المستطاع، كما تم رصد 50 مليون في العام الحالي للتمنية المكانية في حقلين باجخرة وجالو.
وتابع صنع الله أن شركة “فنترشال” طلبت تخفيض عدد العمالة المحلية بالمنطقة، ورفضت “الوطنية للنفط” ذلك، لكنه شدد على رفض أسلوب إغلاق الحقول لتحقيق مطالب، حيث أن النفط ملك للشعب والمؤسسة هي المسؤولة وليس المجلس المحلي، معربا عن أمله في أن يتفهم المسؤولون عن الإغلاق وأن ينظروا لمصلحة البلاد ويتوقفوا عن هذه الأعمال.
وشدد صنع الله على أن “سياسة الإغلاق منبوذة ووضعناها خلف ظهورنا والجميع متعاون معنا بهذا الجانب لعدم العودة لهذه السياسية التي لم تأت بنفع”.
وأشار صنع الله، إلى أن المؤسسة لديها برنامج عمل لعام 2018، لاستقطاب شركات جديدة وحفر حقول وتم رصد الأموال اللازمة لذلك، كما ستدخل مجموعة من الحقول إلى الخدمة بالإضافة إلى تطوير حقول موجودة والقيام بأعمال الصيانة.
وقال إن توقعات المؤسسىة الوطنية للنفط بشأن مستويات الإنتاج تحققت بنسبة 99 %، لكنه أشار إلى أن “الانقسام في البلاد والظروف الأمنية وانسحاب الشركات، أثّر على مستوى الإنتاج، وهناك تحديات أمنية في 2018، لكننا عازمون على تنفيذ برامجنا ونحن راضين عن مستوى الإنتاج الذي وصلنا له”.
ولفت صنع الله إلى أن الحقول المدمرة تقع في المنطقة الغربية، والمؤسسة الوطنية للنفط لديها مخططات لإعادة تأهيلها لكنه بين أن هذا الأمر قد يستغرق سنوات نظرا لحجم الدمار.
ومن ضمن المشاكل التي تقف في طريق المؤسسة الوطنية للنقط، ذكر صنع الله أن الحفر الاستكشافي متوقف منذ العام 2014، وهذا يشكل خطرا على قطاع النفط وعلى المؤسسة، مبينا أن “الوطنية للنفط” وضعت ميزانيات للبدء بعمليات الاستكشاف والحفر.
وتابع صنع الله أن استهداف المرافق النفطية واعتصامات العمال أثر على الإنتاج العام الماضي، مشيرا إلى أن المؤسسة بصدد إعداد ميثاق ضد الإقفالات والتهريب، وسنعمل على مساعدة جهاز حرس المنشآت النفطية الذي يحتاج إلى دعم.
وقال صنع الله إن ابتزاز جهات تدعي أنها من حرس المنشآت النفطية توقف، مبينا أن هذا الوضع يحتاج إلى معالجة من قيادة الجهاز.
وبشأن أزمات الوقود في عموم ليبيا، بين صنع الله أن أزمة الوقود في طرابلس نجمت عن عدم تسييل الميزانيات من وزارة المالية، والشق الآخر يعود لغياب الأمن بالمناطق الأخرى وتخوف السائقين من الخطر على الطريق، كما أن التهريب ما يزال مستمرا.
وأشار إلى أن 60 % من الوقود بالمنطقة الغربية لا وجود له على الأرض، ويذهب الجزء المتبقي للتهريب، وهذا يحتاج إلى قرارات حاسمة وإيجاد بدائل للمواطنين، لافتا إلى أن مكتب النائب العام يعمل على ملاحقة المهربين لتفكيك شبكات التهريب.