صنع الله: الوقف الفوري لإطلاق النار الحل لحماية منشآت النفط
ترجمة خاصة 218
أبدى رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس مصطفى صنع الله رؤاه بشأن المعارك الجارية على تخوم العاصمة طرابلس بين الجيش الوطني وقوات الرئاسي.
وأشار صنع الله في مقال نشره في موقع “بلومبيرغ” الإخباري الأميركي إلى مسألة وجود الحقول والمنشآت النفطية الرئيسية في شرق ليبيا الذي يقع تحت سيطرة الجيش الوطني وغربها الواقع تحت سيطرة القوات التابعة للرئاسي مبينا أنه لا يتوقع بصفته رئيسا للمؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس سيناريو آخر بخلاف وقف فوري لإطلاق النار لضمان عدم تأثر الطاقة الإنتاجية والتصديرية للنفط بسبب الصراع الدائر.
وأضاف أن القتال أثر مسبقا على القطاع النفطي وهدد قدرات المؤسسة على إنتاج النفط والأمر الأهم من ذلك هو عدم القدرة على التيقن من أمن العاملين في هذا القطاع كاشفا عن تسبب هجوم بقنبلة استهدف في الـ10 من أبريل الماضي منشآت نفطية في ضواحي العاصمة طرابلس وتسبب باندلاع حريق في هذه المنشآت مؤكدا مواجهة نقص في الإمدادات في الحقول النفطية في جنوب وغرب البلاد التي تحتاج للوقود والتموين لاستمرار العمليات.
وأكد صنع الله أن الحرب الجارية حاليا أجبرت خدمة الطيران النفطي الليبي على وقف العديد من رحلاتها وأثرت على طواقم الطيران في عدد من الحقول وخلقت شعورا عميقا بعدم الارتياح بين العاملين في القطاع النفطي ممن لا يشعرون بالأمن في ظل رفع حالة الطوارئ الطبية مؤكدا تعرض عامل للاختطاف بالقرب من مدينة سرت قبل أسبوعين وتلقي آخرين تهديدات عبر الهاتف تطال حياتهم فضلا عن عدم تمكن الموظفين من ذوي المهام الرئيسية من الوصول إلى مقرات العمل بسبب القتال بالإضافة إلى تعطل المشروعات الكبرى بسبب إجلاء العمالة الأجنبية التابعة لشركات النفط العالمية.
واتهم صنع الله قوات الجيش الوطني بالاستيلاء على مطار السدرة النفطي والتوجيه برسو السفن الحربية في الموانئ النفطية فضلا عن محاولة استخدام السفن النفطية لأغراض عسكرية وهو الأمر الذي يتسبب في تهديد كبير لقدرات تحميل النفط في المؤسسة متوقعا مزيدا من الضغط من الأطراف المتحاربة لاستخدام ممتلكات المؤسسة وحقولها وهو الأمر الذي يهدد حيادية المؤسسة.
وتطرق صنع الله إلى وثائق تثير القلق لكونها تثبت وجود محاولات لبيع النفط الليبي بشكل غير قانوني من قبل من وصفها بـ”جهات موازية” وهو الأمر الذي يهدد بحرب طويلة الأمد بين الجهات الفاعلة الساعية إلى تسليح نفسها من خلال أموال النفط المباع بصورة غير قانونية محذرا من معاودة عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي لنشاطاتهم في عدة مناطق مستغلين حالة الصراع الدائرة حاليا بين قوات الجيش الوطني والقوات التابعة للرئاسي وهو الأمر الذي يحتم عدم سيطرة أي طرف على الموارد النفطية في البلاد بشكل كامل لأن هذا يعني قيام الطرف الآخر بأعمال انتقامية من شأنها تحطيم الببنية التحتية لقطاع النفط.