صنع الله: نحتاج 60 مليار دولار لإحياء صناعة الطاقة
قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، إن ليبيا بحاجة إلى ما يصل إلى 60 مليار دولار من الاستثمارات لإحياء صناعة الطاقة لديها، حيث يتطلب الأمر 40 مليار دولار لزيادة طاقة التكرير إلى مليون برميل في اليوم، بينما يتم توجيه باقي المبلغ خلال السنوات الخمس المقبلة في تطوير البنية التحتية.
وأضاف صنع الله في مقابلة أجراها مع صحيفة “ذا ناشيونال”: “على مدى السنوات الخمس المقبلة، هناك حاجة إلى 20 مليار دولار، ويتعين علينا التحقق من صحة الدراسة، وبالتالي سيكون إجمالي الاحتياجات 60 مليار دولار”.
وأضاف، إن محادثات تجري مع شركة “وود غروب” لخدمات الطاقة في المملكة المتحدة لإعداد دراسة حول إصلاح بنية تكرير النفط في البلاد، مع خطط لإنشاء مصانع للتكرير ومعمل للبتروكيماويات على مستوى القاعدة.
وأوضح رئيس المؤسسة الوطنية للنفط أن ليبيا نجحت في رفع مستوى إنتاجها إلى ما يُقارب 1.3 مليون برميل يومي بعد أن انخفض إنتاجها عقب أحداث 2011 من 1.75 مليون برميل إلى 850 ألف برميل، مُشيراً إلى أنه يأمل في رفع الرقم إلى مليونين في غضون 4 سنوات.
وحول مُتطلبات الوصول إلى هدف الـ2 مليون برميل يومياً، يقول صنع الله: “بحلول عام 2022، سيكون لدينا أكثر من مليوني برميل من النفط يوميا، وأكثر من 3 مليارات قدم مكعب من الغاز، لذا فنحن بحاجة إلى 20 مليار دولار على مدى السنوات الخمس القادمة لننجح في زيادة الإنتاج”.
وأوضح إنه سيتم توجيه الاستثمار المُخطط له إلى إعادة تأهيل حقول النفط، وخاصة تلك التي تضررت، والتي قلّ إنتاجها بحوالي 150 ألف برميل في اليوم، مُضيفاً أن المؤسسة قامت بإصلاح عدد من المضخات والمولدات في سبيل المُساهمة في رفع مستوى الإنتاج اليومي.
وعن حجم إيرادات المؤسسة لهذا العام، قال صنع الله إنها حصلت على عائدات من أصول المحروقات بمبلغ 1.66 مليار دولار في سبتمبر، فيما بغلت إيرادات الأشهر التسعة الأولى من العام حوالي 17 مليار دولار.
وأضاف: “إجمالي إيرادات العام الماضي كان 13 مليار دولار، والسنة السابقة له كانت 4 مليارات دولار فقط”، لافتا إلى أن هذا ينطبق على النفط والغاز والنفط والبتروكيماويات والعائدات والضرائب في ليبيا.
وأكد صنع الله أن المؤسسة تشهد أزمة خانقة فيما يخص مساحة التخزين، مُشيرا إلى أنه هناك مئات الملايين من الدولارات المطلوبة لإقامة وصيانة صهاريج التخزين في السدرة وراس لانوف.