“صناعة السعف” في غات.. بين “التمسّك بالتراث” و “دوّامة الغلاء”
218TV| مراسلون
تشتهر مدينة غات بجملة من الحرف والعادات التي ترتبط بالأزياء والزينة، وتأتي صناعة السعف كأحد أبرز تراث المدينة، حيث تتنوّع منتوجات هذه الصناعة، بين السلال والحصائر والقبعات الواقية من الشمس والاطباق التي يوضع بها الطعام.
وبالرغم من الاتساع المُستمر بأزقّة دوّامة التطوّر، حتى على مستوى الأدوات المنزلية وقطع الزينة، إلا أن اقتناء صناعات سعف النخيل اليدوية، مازال محض اهتمام الكثيرين، سواءً من سكان مدينة غات، أو من قبل الزوّار.
ومن زاوية أخرى، لم يتخطّ وحش الغلاء بخطواته المُثقلة أرض هذا الموروث الشعبي، حيث تشهد الصناعات السعفية بمدينة غات اليوم تراجعاً من ناحية قلة الحرفيين والحرفيات الذين لازالوا يمتهنون هذه المهنة لكنهم يعانون ارتفاع سعر الصبغة، أحد أساسيات هذه الحرفة.
وتعتبر أدوات العمل الرئيسية اللازمة لصناعات السعف بسيطة وميسورة نسبيّاً، وتتمثّل في المخايط أو المخارز التي تقوم مقام الإبرة، إلى جانب بعض الأدوات الأخرى كالمقص ووعاء تغمر فيه أوراق النخيل، وورق النخيل.
ويتميّز سعف النخيل باستعمالاته العديدة حسب موقعه من النخلة المُستخلص منها، فالذي يقع في قلب النخلة تُصنع منه السلال والحصر والسفرة، والنوع الذي يليه أخضر اللون يستعمل لصناعة الحصير وسلال الحمالات الكبيرة والمصافي والمكانس وغيره، وتصنع والأقفاص والكراسي من الجريد.