صمت مطبق حيال “هدنة” سلامة
218 | تقرير
لا ردود واضحة من قبل أطراف النزاع في طرابلس حتى الآن للهدنة التي عرضها المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة خلال إحاطته الأخيرة وأيدها عدد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن .
ولا يزال سلامة واقفا عند هذه النقطة مشددا على ضرورة أن تستجيب الأطراف لها، حيث جدد الدعوة لوقف القتال طيلة أيام عيد الأضحى مطالبا بموافقة مكتوبة وحددها بمدة لا تتجاوز منتصف ليلة الجمعة وصباح السبت تفيد ببدء وقف إطلاق النار صباح أول يوم من العيد .
الهدنة التي قبلتها وأيدتها وأصرّت على تطبيقها أطراف دولية لا زالت حتى الآن مجرد حديث عند المتحاربين ولم يُر أي ردة فعل من أي طرف حيالها، في الوقت الذي لقيت فيه هذه الأيام التي تسبق العيد اهتماما كبيرا من قبل المجتمع الدولي والبعثة الأممية، وكأنهم يعرفون مشاعر المسلمين أكثر من الليبيين أنفسهم.
ومع الآمال التي علقتها البعثة الأممية في أن تطبق أطراف النزاع الهدنة، يبقى الأمل الأكبر لدى الليبيين خاصة الواقعين في مناطق القتال بأن يعيشوا عيدهم هذا العام من غير منغصات ولا هموم ولا فزع ولا رعب منتظرين استجابة تعيد لهم فرحتهم حتى ولو لأيام معدودات.