صلاح بادي “يمدّ لسانه” للعالم.. ولسلامة
218TV|خاص
ليل السادس عشر من شهر سبتمبر من العام الماضي نفّذ العالم عملية “تحمير عين” لأمراء المجموعات المسلحة في العاصمة، واعتبر اثنين منها بأنهم باتوا على قائمة عقوبات دولية، وملاحقة جنائية، ومنع من السفر، بسبب جرائم في ليبيا، وتهديد السلم الأهلي، وإثارة نزاعات عسكرية تضع نحو اثنين مليون ليبي تحت القذائف العشوائية، ومن دون تمييز بين أهداف عسكرية ومشاف ومنازل مواطنين عُزّل سقطت عليهم قذائف صلاح بادي، وأمراء حرب آخرين، لكن في تحدٍ للعالم يرسل بادي “رسائل استفزاز للعالم، وللمبعوث الأممي غسان سلامة.
ولايزال صلاح بادي “رمزا للخراب” في العاصمة، فقد حرق مطار طرابلس العالمي قبل سنوات، وظهر إسمه مرارا ب”حروب العاصمة” التي كانت رحاها تدور بين “أعدقاء الأمس”، ويظهر اسمه ك”قائد قوي” على رأس قائمة “أصدقاء اليوم” اللذين قرروا التوحد مؤقتا لمنع الجيش الوطني من القضاء عليهم، وتحرير سكان العاصمة من وجودهم الذي يعيق بناء الدولة.
كثيرون يشبهون ما يقوم به بادي رغم العقوبات الدولية بالطفل الذي يفلت من عقاب والديه، ويرفض الالتزام بتعليمات الكبار، ويقوم ب”مدّ لسانه” لهم، ب”إشارة طفولية” تقول ضمنا إنه فوق العقاب، وأن العقوبات لا تقلقه، وأن أحدا في ليبيا أو خارجها لا يمكن أن يطبقها ضده، وأنه لا يلتفت إليها أساسا، وأنه مستمر ب”مدّ لسانه” لمجلس الأمن الدولي “العاجز” عن التعامل مع شخصية ملاحقة بقرار أممي، ومن دون سلطة لجلب هذا القائد العسكري إلى محكمة دولية.
“مدّ لسان” بادي، يستهدف غسان سلامة أيضا، بعد أن أقنع العالم قبل نحو عام ب”الخطر” الذي يشكله بادي من دون عقوبة دولية، وهو ما استجاب له العالم لكن بنصوص فضفاضة، وباستعادة مؤلمة لعقوبات أممية لأمراء حرب في دول أفريقية أفلتوا من العقاب رغم ارتكابهم لجرائم حرب مريرة، إذ لم تمض ساعات على الاستعداد لدخول هدنة بمناسبة عيد الأضحى، حتى عاد بادي إلى هوايته المفضلة ب”مدّ لسانه” للعالم، ولسلامة “صاحب الهدنة” تحديدا.