“صلابة شعبية” للبنانيين.. الطبقة السياسية “تترنح”
218TV|خاص
بدأ اللبنانيون لليوم الحادي عشر على التوالي بتطوير تجربتهم النادرة سياسياً عبر البقاء في الشوارع والميادين لأطول وقت ممكن، في ظل ترنّح نادر أيضا للطبقة السياسية التي اكتشفت أنها أصبحت بلا أي خطط للتعامل مع ثورة صلبة وعنيدة يصر عليها اللبنانيون رفضا للطبقة السياسية اللبنانية الموجودة حاليا، ويرفضون أي تجاوب معها تحت الشعار المحكي باللهجة اللبنانية “كِلّن يعني كِلّن”، وهي تعني “جميعهم بلا استثناء”، في إشارة إلى المسؤولين وقادة الأحزاب السياسية، وصولا إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الحكومة سعد الحريري، إذ يتنادى اللبنانيون لإنزال نحو ثلاثة ملايين متظاهر خلال اليومين المقبلين، فيما تلعب الحالة الجوية “حالة معاكسة”.
وفيما تمضي الطبقة السياسية بـ”تأنٍ وترنَح” نحو “تدوير الزوايا الحادة” في بلد أدمن الطائفية السياسية، والمحاصصة المذهبية، بعد سنوات الحرب الأهلية، فإن نفس الطبقة تحاول إعادة إنتاج نفسها عبر حكومة مصغرة ورشيقة لا تتجاوز 14 وزيراً يرأسها سعد الحريري الرئيس الحالي لحكومة مرفوضة شعبيا استغرق تأليفها ثماني أشهر كاملة، ودون أن يُعْرَف ما إذا كان شكل الحكومة الجديدة ومضمونها السياسي يمكن أن يُعيد مئات آلاف اللبنانيين إلى منازلهم، لكن لا أحد يعرف كيف يمكن تشكيل الحكومة الجديدة التي لا تتوفر عنها أي معلومات باستثناء رغبة الحريري بالمبادرة إلى “استقالة لا مفر منها”، وإعادة تكليفه على رأس حكومة تأتي وفق برنامج سياسي واقتصادي محدد بمهل زمنية وصولا إلى انتخابات برلمانية مرجحة في شهر مايو المقبل، وسط مخاوف من عودة الطبقة السياسية ذاتها، بعد أن تكون قد “اشترت الوقت” لا أكثر.