صفية القذافي تناشد العالم: هذا حال أبنائي
218TV|خاص
في ظهور بدا نادراً وغير مسبوق، في ظلّ “عدم إمكانية” التحقق من صحته، أطلّت صفية زوجة العقيد معمر القذافي عبر رسالة يُقال إنّها أرسلتها إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وتتحدث فيها كـ”أم ملهوفة” لا كـ”زوجة زعيم” أفضى إلى ما قدّم سياسيا طيلة أربع عقود، جثم فيها نظامه على صدور الليبيين، إذ تشرح صفية التي لا يُعْرف مكان دقيق لإقامتها، والتي أيضا غادرت للتو “قائمة حظر” دولية وأوروبية، “حال أبنائها” خصوصاً من بقي منهم على قيد الحياة.
وتقول صفية التي لم يكن لها أيّ نشاط سياسيّ إبّان حكم زوجها، إنَّ نجلها البكر سيف الإسلام القذافي “رجل السلام والمصالحة” كما تصفه والدته في رسالتها الأممية، لا يزال مُلاحقا بتهم جرائم لم يرتكبها، معتبرةً أن ما يُنْسب إلى ولدها ليس صحيحا وباطلاً، علما أن سيف الإسلام منذ إطلاق سراحه لم تظهر له أيّ صورة، ولم يُطلّ إعلاميا، فيما تُشدّد المحكمة الجنائيّة الدولية على أنّه لا يزال مطلوبا.
وتضيف صفية في الرسالة أنَّها محرومةٌ بقرار دول،ي من زيارة ابنتها عائشة وأحفادها في عاصمة عربيّة، وأنّها فعلت كل ما يمكن لإتمام هذه الزيارة، لكن دون جدوى، قبل أن تتطرّقَ إلى استمرار جهات في العاصمة باحتجاز ابنها الساعدي في أحد سجون طرابلس، رغم حكمٍ رسميّ وصريح بالإفراج عنه، وببراءتِه من تهمةٍ منسوبةٍ إليه.
وتوقّفَ ليبيون عند دلالاتِ أن يُخاطبَ أفراد من عائلة العقيد مرتين منصات دولية لـ”عرض الحال”، فقبل رسالة صفية، أرسل سيف الإسلام رسالة إلى قضاة فرنسيي،ن بشأن محاكمة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، وهو ما يطرح سؤالا ليبياً، عمّا إذا كان العقيد ودائرته السياسية والأمنية المحيطة، تسمح للمواطنين بـ”مخاطبة العالم” قبل ثورة السابع عشر من فبراير.