صحيفة: اتفاق القيادة العامة و”معيتيق” يُمهّد لحوار ليبي مستدام
تقرير 218
سلط مقال تحليلي لصحيفة “أميركان هيرالد تريبون” الضوء على الاتفاق المعلن من جانب قائد الجيش الوطني خليفة حفتر ونائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق؛ والمتعلق باستئناف صادرات البلاد النفطية، والذي سيفتح الباب أمام التدفق الحر للأموال البترولية إلى ليبيا وحلّ المشاكل الاقتصادية الملحة. بعد أسابيع من الاحتجاجات في غرب البلاد وشرقها.
وحسب المقال؛ فإن أحمد معيتيق ظهر مؤخرًا على المشهد وكأنه الشخصية التوافقية التي بإمكانها أن تنسق عملية السلام بين حكومة الوفاق والجيش الوطني، بعد أن خسرت ليبيا حوالي تسعة مليارات دولار بسبب الحصار المفروض على صادراتها النفطية.
وقالت الصحيفة: اتفاق “حفتر ومعيتيق” قد حسم الأمر حيث سيتم تشكيل لجنة مشتركة للسيطرة على إنتاج النفط وقد يؤدي هذا الترتيب إلى مزيد من المفاوضات بين الأطراف المتحاربة وربما إنهاء الصراع طويل الأمد كما يمكن أن يساعد ذلك على تهيئة الظروف لحوار سياسي ليبي مستدام.
من جهة أخرى يبدو أن هذا الاتفاق كان حافزا للتغيير في حكومة الوفاق لكن في المقابل عارضه عدد كبير من الشخصيات أبرزها رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري وبحسب الصحيفة فإن الاتفاق كان ناجحا ما يضعف تلك المعارضة خاصة أن أحمد معيتيق أظهر أنه قادر على إجراء مفاوضات فعالة.
وتتزايد احتمالات تولي أحمد معيتيق منصب رئيس المجلس الرئاسي بعد استقالة فايز السراج ومن المرجح أن يشغل أعضاء فريق معيتيق مناصب رئيسة في اللجنة المشتركة لصادرات النفط، مما يوفر نفوذا قويا في التأثير على السياسة المحلية.
ومع ذلك؛ يرى كاتب المقال أن معارضة الاتفاق لن تهدأ بهدوء خاصة أن المؤتمر الصحفي الذي كان من المقرر أن يشرح فيه “معيتيق” اتفاق إنتاج النفط انتهى فجأة عندما تم منعه من التحدث.
وبحسب محللين؛ فإن تركيا كانت مسؤولة عن نسف صفقة النفط حيث تضمن الاتفاق شرط عدم استخدام أموال النفط في تمويل المرتزقة أو اتفاقات أخرى مع أنقرة.