صالح يدعو لإخراج السراج ويرحب بالقذافي
أكد رئيس مجلس النواب عقيلة صالح أن الوقت قد حان لخروج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج من المشهد العام في ليبيا.
ووصف صالح خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة الشرق الأوسط كلمة الوفاق التي تبنتها البعثة الأممية بنوع من التدليس، مؤكدا بأن من قاموا باعتماد الاتفاق السياسي في الصخيرات لم يكونوا مفوضين من الشعب الليبي للقيام بالتوقيع على هذا الاتفاق.
استبدال الحكام.. حل للأزمة
وشدد صالح على وجوب احترام رأي الليبيين في حكومة الوفاق بعد أن تم رفضها من قبل ممثليهم في مجلس النواب الذي أعلن في وقت سابق مبعوث روسيا بالأمم المتحدة أن لا جسم شرعي في ليبيا بخلاف هذا المجلس، مبينا أن الحل الواقعي للأزمات التي تمر بالعاصمة طرابلس يكمن استبدال الأشخاص الذين يحكمون ليبيا لاسيما في ظل الانحياز الواضح من قبل البعثة الأممية لهذه الحكومة.
الاستفتاء على الدستور
وبشأن الأوضاع الأمنية وإمكانية إجراء الاستفتاء على مشروع الدستور أشار صالح إلى أن وقوف البعثة الأممية مع خيار الإجراء سيقود إلى المضي به وتعرض المعارضين للعقوبات المحلية والدولية، مضيفا أن 80% من الشعب الليبي مع الذهاب إلى الخيار الانتخابي.
وأضاف أن مجلس النواب اتخذ كافة القرارات اللازمة للمضي في المسار الدستوري وأولها إحالة قانون الاستفتاء للمفوضية العليا للانتخابات لإجراء الاستفتاء لبيان رأي الشعب في مشروع الدستور، متوقعا أن يجري هذا الاستفتاء في نهاية شهر فبراير المقبل.
واتهم صالح قطر وتركيا بالسعي لعرقلة المسيرة الديمقراطية في ليبيا إلا أن هذا الأمر لن يتم في حال وقف الليبيون صفا واحدا خلف خيار إتمام الانتخابات بشكل سليم، مؤكدا أن عقد الملتقى الوطني الجامع يعني الإتيان بدستور جديد يمثل انقلابا على الشرعية الدستورية وهو ما يحتم الذهاب إلى انتخاب الرئيس من الشعب طبقا للإعلان الدستوري الموجود حاليا.
دعم للمشير وترحيب بسيف الإسلام
وقال صالح إنه لم يقرر حتى اللحظة ترشيحه للانتخابات من عدمه في وقت يدعم فيه ترشح قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر لكونه مواطن ليبي، فضلا عن الترحيب بترشح سيف الإسلام القذافي الموجود في ليبيا حاليا لا خارجها بوصفه مواطن له حقوقه واتصالات شريطة عدم تورطه بجرائم ضد الليبيين.
دور تأريخي للمشير
وجدد صالح الإشادة بدور قائد الجيش المشير خليفة حفتر في الحرب ضد الإرهاب بعد أن تحمل المسؤولية في ظروف صعبة في بنغازي ودرنة والهلال النفطي، وقام بدور تأريخي لا يزايد عليه أحد، مستدركا بالإشارة إلى عدم امتلاك مجلس النواب الحق في تسليم السلطة لقيادة الجيش الوطني وفقا للإعلان الدستوري.
وفيما يخص الأوضاع العسكرية في بعض المناطق والمدن في ليبيا نبّه صالح إلى الدعم المالي الذي تتلقاه الكتائب المسلحة في العاصمة طرابلس على شكل مرتبات من حكومة الوفاق، والذي أكدته البعثة الأممية، رافضا في ذات الوقت أي تصادم بين الليبيين وإن كان بطريقة سهلة، في إشارة منه إلى الأحاديث الدائرة بشأن دخول الجيش الوطني إلى العاصمة.