شيفر: قبلية “القذافي” سوء حظ ليبي
توقع كبير الباحثين في مركز الدراسات الدفاعية المتقدمة بواشنطن توني شيفر أن الأزمة الليبية قد تشهد تغير إيجابياً بدخول وزير الخارجية الأميركي الجديد مايك بومبيو على خطها.
وجاء حديث الباحث خلال لقاء مع برنامج USL الذي تبثه قناة 218 نيوز، ويجري البرنامج مقابلات مع باحثين وصناع سياسات أميركيين ليحاورهم حول رؤيتهم للوضع السياسي في ليبيا.
ووصف الكولونيل نهاية النظام السابق بأنها مرحلة مختلفة في ليبيا، إذ قال “باختفاء معمر القذافي ولد فجر جديد في ليبيا، للأفضل أو للأسوأ”، مضيفاً أن القذافي كان يستخدم الاختلافات القبلية كقوة ضغط ليسيطر على البلاد، مبيناً أن ذلك كان من “سوء حظ” ليبيا.
وأرجع شيفر الأسباب لأن بومبيو قد يملك فكرة أكثر شمولية عن السياسة الواجب تنفيذها في ليبيا، مبيناً أن “مصر” ستسعى للمساعدة في إعادة استقرار جارتها الغربية بالتعاون مع بومبيو. مشيراً إلى أن الجيش المصري يعد الأقوى والأكفأ في المنطقة حسب تعبيره، وأن الولايات المتحدة اقترحت من قبل تشكيل “الناتو العربي” من أجل تحقيق الأمن المشترك، وبحسب قراءته للملف الليبي أكد أن بلاده لن ترسل قوات إلى ليبيا، وإنما قد تساعد في إنشاء وتدريب الجيش.
وركز الكولونيل على أن الولايات المتحدة يجب أن تساند حكومة الوفاق، والتي وصفها بأنها لا تملك القوة للم شمل البلاد، محذراً من أن داعش والقاعدة والجماعات الإرهابية قد تسيطر على المناطق التي تغيب عنها السلطة. وقال كبير الباحثين: “لا توجد سلطة دولة، وهذا يجتذب داعش”.
وأوضح خلال البرنامج أن أهداف داعش والقاعدة ليست متطابقة، وهذا سيكون في صالح مكافحتهما، لأنها ستحارب بعضها، وتحاول كل منها مد نفوذها وقدراتها في المناطق غير الخاضعة لسلطة الدولة.
ولفت إلى ضرورة دعم الانتخابات، وتوعية الناس بإمكانية اختيار من يمثلهم وتقليل خوفهم من التعرض للهجمات، مضيفاً أن الوضع الحالي يشير لاستمرار الولايات المتحدة في بناء القدرات بمشاركة الليبيين، وأنهم وحدهم من يجب أن يقرروا شكل حكومتهم، وقوة جيشهم.
وشدد شيفر على أنه لا يمكن حل جميع أزمات ليبيا والمنطقة في وقت قصير، قائلاً: “ليبيا إحدى القضايا التي لن تجد لها حلاً يرضي الجميع”.