شهادة “مرتزق” تكشف فظائع الأتراك في طرابلس
“الأتراك لا يهتمون لأمرنا، ولكنني خائف على عائلتي في سوريا”، هذا ما نقلته الصحفية “فانيسا توماسيني” الإيطالية في تقرير بصحيفة “specialelibia”، عن أحد المرتزقة السوريين يدعى علي، يبلغ من العمر 25 عاماً، والذي تمكنت توماسيني من الوصول إليه بعد أسابيع من المحاولات بسبب خوفه من مراقبة المخابرات التركية لهواتف المرتزقة في ليبيا.
ووصل علي إلى ليبيا بعد أسبوعين قضاها في معسكر على الأراضي التركية ضمن مجموعة “السلطان مراد” السورية، وبحسب روايته فقد أشرف على المعسكر ضباط أتراك ومترجمون أيضاً، ونُقل إلى ليبيا بعد أن وقّع عقداً لمدة ستة أشهر ودُفع له مقدماً ثلاثة أشهر قبل أن يصل ليبيا.
اغتصاب وقتل
وكان علي شاهداً، بحسب الصحفية الإيطالية، على حادثة اغتصاب قام بها أحد العناصر التركية في مجموعته بعد أن وجد امرأة في منزل بطرابلس وأجبرها على ممارسة الجنس معه، وارتكب بعض العناصر عمليات قتل خارج مناطق الاشتباكات، بل وتعرض بعضهم للقتل بعد رفضهم تنفيذ الأوامر من قادة مجموعته.
رغم كل الأدلة والشهود التي أثبتت مؤخراً الاستعانة بمرتزقة أجانب في الصراع بين طرفي الأزمة في ليبيا، إلا أن تدفقهم مازال مستمراً ويُقدر بالآلاف، ومع التصعيد في الاشتباكات بين الطرفين في الآونة الأخيرة زادت معاناة المواطنين في طرابلس الذين باتوا يعيشون أعنف اشتباكات شهدتها المدينة خلال عقد من الزمن.