شكوك تُحاصر “صوفيا”.. وإيطاليا تُلمح للنهاية
تقرير 218
يستمر الجدل حول القواعد التشغيلية لعملية صوفيا البحرية قبالة الشواطئ الليبية، والتي تهدف إلى إيقاف عمل عصابات تهريب البشر ومراقبة حظر توريد السلاح إلى ليبيا.
ووُجهت في الفترة الاخيرة انتقادات واسعة الى الحكومة الايطالية الداعم الاول لصوفيا من قبل منظمات حقوقية اتهمتها بـ”اللا إنسانية” في طريقة التعامل مع المهاجرين الذين يتم انقاذهم من البحر ونقلهم الى مراكز الايواء على الشواطئ الايطالية.
من جانبه، استنكر نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني الانتقادات الموجه لبلاده قائلا “نحن نصرف خمسة وثلاثون يورو في اليوم لكل مهاجر فضلاً عن الإعاشة والاتصالات وغيرها من المُساعدات الأخرى”.
ومرر سالفيني هذه الاتهامات إلى فرنسا التي قال بأنها ترفض استقبال 50 ألف مهاجر من بينهم نساء وأطفال ومسنين على الحدود مع إيطاليا معلقا: “إذا كان هناك من هو على خطأ، فمن الواضح أنه ليس نحن”.
من جهتها أعلنت الحكومة الإيطالية عن رغبتها في إنهاء عمل صوفيا البحرية الأوروبية بشكلها الحالي في حال لم يتم تلبية طلبات الحكومة الإيطالية المُتمثلة في تغيير الأحكام التشغيلية تفاديا لاقتصار إنزال المهاجرين الذين يتم إنقاذهم على موانئ إيطالية.
وتسعى روما من خلال هذا التغيير إلى مشاركة باقي الدول الأوروبية في استقبال المهاجرين وتوزيعهم فضلا عن مقترحاتها المستمرة التي تعمل عليها منذ فترة لإقامة مراكز للإيواء في دول جنوب المتوسط.
يذكر بأنه تمت إضافة مهمة تدريب عناصر خفر السواحل الليبي إلى مهام صوفيا، للحد من تدفق المهاجرين من السواحل الليبية.