شكري: ندعم المشير حفتر لأنه يقود جيشا وطنيا ونظاميا
كشف وزير الخارجية المصري سامح شكري عن وجود مساع للتوصل إلى اتفاق سياسي لمعالجة الأزمة الراهنة في ليبيا رغم العراقيل الموجودة حاليا.
وأشار شكري في كلمة له خلال إفطار جماعي نظمته الخارجية المصرية لكبار الكتاب والصحفيين والإعلاميين إلى أن هذه العوائق تسببت في شعور جمعي بشأن عدم وجود آفاق للتوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية لا سيما بعد أن برزت قضية الإرهاب والجماعات المسلحة التي تحتاج إلى مواجهة مؤكدا في ذات الوقت عمل الجانب المصري على التنسيق مع الشركاء الدوليين للعودة بليبيا إلى إطار حلول السياسة.
وأضاف أن الأمر متروك في النهاية للشعب الليبي الذي يجب أن ينال الفرصة للتعبير عن رؤيته من خلال الانتخابات الحرة التي تحتاج بدورها إلى مناخ أمني توفره مؤسسات حكومية مقتدرة مجددا في ذات الوقت رغبة مصر في التعاون مع الأمم المتحدة والمبعوث الأممي غسان سلامة لضمان عدم فقدان الشرعية الدولية التي يحظى بها الاتفاق السياسي.
وشدد شكري على متابعة مصر لتأثير تحركات القوى الإرهابية لا سيما عبر حدود البلاد الغربية وعلى وجه التحديد تلك التي تتم من سوريا إلى ليبيا وارتباطها بالقوى النظيرة لها في الساحل والصحراء وكينيا مبينا أن تمثل خطرا على كافة الأفارقة وهو ما يؤكد صحة الرؤية المصرية الشاملة للتعامل مع الإرهاب والحيلولة دون استخدامه لأغراض الحصول على مكاسب سياسية لأن هذا يعني مصادرة وإقصاء إرادة الشعوب.
وتطرق شكري إلى عمل مصر في إطار المبادئ المتسقة لتعامل الشرعية الدولية مع ليبيا والتواصل مع كافة القوى فيها وهو الأمر الذي لا يمنع الإعلان عن دعم المؤسسة الوطنية في ليبيا ومنها الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر الذي تعامل معه الجانب المصري لتوحيد المؤسسة العسكرية مع المطالبة برفع حظر توريد السلاح عن هذا الجيش النظامي الملتزم بالقواعد العسكرية إذ لم يتعرض جيش مثله لهذه العقوبات من قبل.
وبين شكري أن الرؤية والتحرك المصري محل تقدير من كافة الشركاء الدوليين لأنهما يصبان في إطار إحداث توافق بين الليبيين محذرا في ذات الوقت من تدخل أطراف إقليمية ودولية عديدة ذات مصالح في ليبيا محاولة تكريس مصالحها من خلال دعم الانقسام والتقسيم في البلاد وهو أمر مرفوض لأنه يمس الأمن القومي الليبي وهو ما يحتم تعزيز وحدة البلاد.
وفي معرض رده على سؤال بشأن تدخل تركيا كلاعب أساسي في الأزمة الليبية من خلال جماعات مسلحة أكد شكري أن محاولات المساس بالأمن القومي العربي مرفوضة ولا بد من التصدي لها لأن العلاقات الإقيلمية والدولية يجب أن تبنى على الاحترام والمصالح المشتركة وهو ما يحتم تكاتف المجتمع الدولي لمواجهة كل ذلك في ظل قدرة مصرية للعمل على استقرار كافة دول الإقليم.