“شرخ النزوح” يكبر ويُنهك جسد ليبيا
تقرير | 218
مازالت أزمة النازحين تتواصل مع اندلاع محاور القتال في غرب ليبيا وجنوبها دون إيجاد طريقة ناجعة من قبل الدولة المنقسمة، ليبقى مصير المواطنين الذين أجلتهم الحروب مجهولا.
وفي مُؤشر على تفاقم الأزمة وتوسّع رقعتها، يشهد الجنوب مأساة شبيهة بما يجري في طرابلس بعد الاشتباكات التي شهدتها مدينة مرزق، لتُصبح أزمة الفارين من جحيم القتال موحدة في ربوع ليبيا.
أحداث مرزق الأخيرة نتج عنها موجة نزوح كبيرة نتيجة لتغول العصابات التشادية في المنطقة وصار العبء أكبر على المناطق الأخرى التي وجد فيها مواطنو مرزق ملاذا لهم، إذ وصل عدد النزاحين منها إلى أكثر من 5000 مواطن.
هو ذات الوضع يعيشه نازحو طرابلس منذ مدة دون تجاوب رسمي من قبل حكومة الوفاق التي ادعت أنها وضعت حلا لهم، ليأتي الدور أيضا على الحكومة المؤقتة التي تشهد المناطق الخاضعة لسيطرتها إقبالا من نازحي مرزق.
وكلما استمرت أزمة النازحين ازدادت التعقيدات حيالها، وقلت حيلة الحكومات دون إيجاد آلية ناجعة أو بديل يغني آلاف العائلات عن بيوتهم التي تُركت مرتعاً للقذائف والصواريخ دون احترام للإنسانية.