إرهابي عاش في ليبيا قد يصبح “رأس الأفعى”
218TV.net خاص
ألقت خسارات داعش المتتالية في ليبيا والعراق وسوريا، بظلالها على سطوة التنظيم الإرهابي في البلدان الثلاث، وأصبحت البدائل أمامه معدومه في ظل خسارته لأغلب قياداته بمن فيهم أبو بكر البغدادي التي جزمت العديد من التقارير بمقتله في الموصل، لكن واشنطن لم تؤكد ذلك.
وبالتزامن مع الارتباك الكبير الذي يعيشه التنظيم المتطرف، يحاول الأخير ترتيب بعض صفوفه للحفاظ على ما تبقى من أراضيه لأطول فترة ممكنة، ولذلك يقوم “داعش” بترشيح أسماء جديدة لتحل مكان الذين قتلوا، ومن المؤكد أن المهمة المعقدة ستكون باختيار الشخصية التي ستخلف البغدادي.
وبرز خلال هذه الأيام اسم الإرهابي التونسي محمد بن سالم العيوني، الملقب بـ”جلال الدين التونسي”، وهو زعيم تنظيم داعش في ليبيا، من مواليد 1982 وهو من سكان مدينة مساكن بولاية سوسة وسط تونس.
وبتتبع مسيرة الإرهابي العيوني، فقد انتقل إلى فرنسا في تسعينات القرن الماضي، وحصل بعد ذلك على الجنسية الفرنسية قبل عودته إلى تونس أثناء الثورة، ولم يدم مكوثه فيها طويلا حيث انتقل للقتال في سوريا، وأعلن العام 2014 انضمامه لداعش، وأصبح سريعا أحد القيادات البارزة في التنظيم ومن المقربين من أبو بكر البغدادي، كما ظهر في فيديو إزالة السواتر الترابية على الحدود بين العراق وسوريا العام 2014.
وبعد أن سطع اسمع العيوني في التنظيم، قرر أبو بكر البغدادي تعيينه كأمير للتنظيم في ليبيا بعد السيطرة على مدينة سرت، وجاءت تلك الخطوة لما يتمتع به العيوني من فكر قتالي وعلاقات بتنظيمات إرهابية أخرى في الشمال الأفريقي استطاع إقناع بعضها الالتحاق بـ”داعش”.
وذكرت وكالة “آكي” الإيطالية، أن 6 من قيادات داعش أبدت استعدادها لتولي منصب “الخليفة”، بينهم بلجيكي من أصل جزائري، والشقيقان فابيان كلين، وجان مايكل، من جزيرة “لا ريونين” الفرنسية، وكانا على توصل مع شقيق محمد مراح، منفذ هجوم تولوز.