شخصيات الإسلام السياسي.. “أوراق محروقة” تلعب من تحت الطاولة
تقرير 218
شخصيات عديدة تعمل في الظل على دعم مقاتلي الوفاق ماديا ومعنويا في كل المحاور سواء في العاصمة أو غيرها، وذلك بعد أن باتت شخصياتهم “كروتا محروقة” لدى الليبيين.
أبرز هذه الشخصيات عبد الحكيم بلحاج الذي توارى عن الأنظار منذ فترة إلا أنه اعتاد العمل بالخفاء بتحريك عدد من البيادق لتقوم بالدور الذي طلب منه عن طريق جماعته.
بلحاج الذي يعتبر الذراع الأيمن لتركيا وقطر ومشروعهم في ليبيا رغم أنه مطلوب لدى النائب العام في ليبيا إلا أن دلائل جمعها عنه الجيش الوطني تثبت تورطه بشكل واضح في دعم مقاتلي الوفاق، حتى وصلت الاتهامات التي وجهت له إلى استجلاب المرتزقة لتقاتل في صفوف معسكر الوفاق.
الباحث في الإرهاب الدولي بمنتدى الشرق الأوسط بلندن أحمد عطا أشار إلى أن معلومات يتمتلكونها توضح أن الأمير السابق للجماعة الليبية المقاتلة بلحاج يقوم بإعادة صناعة المليشيات في ليبيا بتعليمات من تنظيمات تقبع خارج البلاد ذات طابع إسلامي وتهدف للاستيلاء على النفط الليبي.
وكشف عطا أن تركيا وقطر أصرتا على صناعة ليبيا جديدة بعد أحداث الثورة في 2011، ووقع الاختيار على عبدالحكيم بلحاج من قبل المخابرات التركية ألفين وخمسة عشر لإعادة صياغة ونشر وتأهيل المجموعات المسلحة بدعم وتنسيق كامل من مسلحي فجر ليبيا الجناح العسكري لجماعة الإخوان.
دور كبير يلعبه قادة الإسلام السياسي في إذكاء الحرب بكل المحاور والمدن بهدف السيطرة على مفاصل الدولة لتبقى إيراداتها تحت قبضتهم يملؤون منها كروشهم ويغذون بها حروبهم الفكرية.