شحنات الكهرباء.. هل تُنهي هذا المرض؟
218TV| ترجمة خاصة
صحيفة “New Atlas”
تحفيز الدماغ العميق أو Deep Brain Stimulation تقنية مبتكرة حيث يتم زرع الأسلاك في مناطق محددة من الدماغ والقيام بتحفيز كهربائي بشحنة خفيفة جدًا، حيث يجري استخدامه حالياً كعلاج لمجموعة متنوعة من العلل، من مرض باركنسون إلى الاكتئاب.
وترى دراسة جديدة من جامعة ولاية أوهايو أن هذه التقنية يمكن أن تكون فعالة في تحسين العجز السلوكي والمعرفي لدى المرضى الذين يعانون من مرض الزهايمر.
وأشارت الدراسة إلى حالة “لافون مور” التي تعاني من مرض الزهايمر، حيث يأمل الأطباء الذين يعالجونها باحتواء أعراض مرض الخرف باستخدام علاج جديد يتضمن زراعة أسلاك كهربائية داخل المخ لتحفيز المناطق المسؤولة عن اتخاذ القرارات وحل المشاكل.
وبعكس غيرها من المرضى تستطيع لافون (85 عاما) إعداد الطعام بنفسها وتغيير ملابسها والقيام بنزهات، لكن من غير الواضح بعد إن كان العلاج بالتحفيز العميق لخلايا المخ مسؤول عن قدرتها على أن تكون مستقلة.
وخضعت لافون لزراعة الجهاز قبل 3 سنوات ونصف، ومنذ ذلك الحين، قلّت أعراض مرض الخرف، لكن بوتيرة أبطأ من المتوقع، بحسب توم زوج لافون.
ويساعد هذا العلاج مرضى داء باركنسون “الشلل الارتعاشي” في احتواء الارتجاف، إلا أن استخدامه لعلاج مرض الزهايمر لا يزال في مراحله التجريبية.
ويعتقد الطبيب دوغلاس شاري وزملاؤه في مركز ولاية ويكسنر الطبي في ولاية أوهايو أن توجههم قد يساعد المرضى في الحفاظ على استقلاليتهم لفترة أطول.
-ويتضمن التحفيز العميق للمخ الآتي:
زرع أسلاك مع أقطاب كهربائية في المخ بعد تخدير المريض حيث تتصل الأسلاك بمولد نبض تحت جدار الصدر يعمل على تحفيز المخ لتحسين وظائفه أو تقليل الأعراض.
وكان يجري استخدام هذا العلاج لسنوات في علاج من مرض باركنسون والاضطراب الوسواس القهري، حيث أظهرت التجارب السريرية نتائج واعدة لعلاج الألم المزمن، والاكتئاب، والإدمان وحتى فقدان الشهية، ولأن العلاج ينطوي على إجراء جراحي معقد فهو ليس شيئا يدعو الأطباء على الفور إلى القفز وتطبيقه على معظم المرضى.
ويقول علي رضائي، وهو طبيب أعصاب يعمل في التجربة السريرية الحالية: “تشير نتائج دراستنا إلى أن تعديل شبكات الفص الجبهي بواسطة DBS يعد بتحسين التواصل والأداء المعرفي والوظيفي، وينبغي مواصلة دراسته في مرض الزهايمر”.
وهذا العلاج جيد التحمل، مع عدم وجود آثار سلبية كبيرة، وبعد فترة العلاج من 18 شهرًا على الأقل عرضت الحالات التي تعرّضت للعلاج انخفاضًا أقل في الأعراض بالنسبة لمجموعة المقارنة المتطابقة لا تتلقى التحفيز الكهربائي.
وفي العام الماضي، تم تطوير تقنية أحدثت اختراقًا من قبل فريق دولي، حيث كانت التجربة فعالة بتعريض المريض لتيارات كهربائية عالية التردد في المنطقة الصغيرة جدًا المستهدفة من الدماغ باستخدام أقطاب صغيرة محمولة على فروة الرأس.
وهذه التقنية، التي لا تزال في مراحل التجربة المبكرة، ويمكن أن تساعد بالتأكيد دفع هذا النوع من البحوث التي تتطلب خلاف ذلك العمليات الجراحية المعقدة.