“شتاء قاسٍ” ينتظر آلاف النازحين والمُهجّرين في ليبيا
أكدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في ليبيا أن عدد النازحين داخليا والمسجلين لديها بلغ 316 ألفا و415 نازحا، في حين تجاوز عدد اللاجئين وطالبي اللجوء 44 ألفا.
وأوضحت المفوضية في تقرير لها أن المشمولين باختصاصات المفوضية حتى ديسمبر الجاري بلغ عددهم نحو 929 ألف شخص، وما تزال أزمة النازحين الليبيين متواصلة، رغم التوصل لقرار وقف إطلاق النار في الـ23 من أكتوبر في جنيف، والقاضي بإعادة النازحين قسرا ضمن إجراءات تثبيت الثقة.
وتستمر معاناة النازحين، رغم توقف الحرب في البلاد، بسبب الظروف الاقتصادية وحلول فصل الشتاء وانتشار جائحة كورونا، بعد أن اضطرت آلاف الأسر الليبية لمغادرة منازلها.
وأكدت المفوضية، أن برد هذا العام سيكون قاسيا بشكل خاص على اللاجئين والعائلات النازحة داخليا الذين يعيشون في مساكن دون المستوى المطلوب، وغير قادرين على تحمل التكاليف الإضافية للتدفئة والعزل المنزلي والملابس الدافئة وتغطية التكاليف الصحية، مما سيضطرهم إلى اتخاذ قرارات صعبة جدا لتقليص وجبات الطعام أو الاختيار بينها وبين الدواء وغيرها من الضروريات للتغلب على هذه الظروف.
كما أشارت المفوضية السامية، إلى أن غياب التبرعات سيؤثر على توفير المساعدات، مضيفة أنه وبدون التبرعات العاجلة، لن يتمكن الكثيرون من البقاء آمنين ودافئين خلال الأشهر الباردة، وسيؤثر ذلك على قدرة المفوضية على توفير مساعدات نقدية موسمية للأسر الضعيفة، وتوفير المأوى ومواد الإغاثة الأساسية لهم.