شبح يتجول في ليبيا ولا أحد ينتبه إليه
كشف بحث أكاديمي جديد عن ترتيبه لدول العالم من حيث احتمالية البقاء على قيد الحياة جراء التغير المناخي المستمر على كوكب الأرض.
وذكرت بيانات من مؤشر ND-Gain التابع لجامعة نوتردام الأميركية، أن ذوبان القمم الجليدية، وتسجيل درجات الحرارة المرتفعة، وارتفاع مستويات البحار، عبارة عن بعض العلامات الواضحة التي تهدد كوكب الأرض.
وذكر البحث أن ارتفاع درجات حرارة البحار يقتل آلاف الأميال من الشعاب المرجانية والحياة البحرية، في حين أن التغيرات المناخية الشريرة أصبحت أكثر شيوعا، وتكلف الدول المتضررة مبالغ طائلة.
وأوضح البحث أنه من الواضح عدم وجود ركن واحد من الكرة الأرضية في مأمن من التغييرات التي تحدث في مناخنا، لكن هناك تفاوت بدرجات الخطر من منطقة لأخرى، فما هي المناطق الأكثر خطراً؟
الإجابة على هذا السؤال رصدتها بيانات من مؤشر ND-Gain التابع لجامعة نوتردام.
وعمل المؤشر على تحليل 181 بلداً حول مدى تأثرها بتغير المناخ ومدى استعدادها للتكيف مع كوكب يتسم بالاحترار، استناداً إلى عوامل مثل الرعاية الصحية والإمدادات الغذائية والاستقرار الحكومي.
كما فحص المؤشر كمية ثاني أكسيد الكربون التي تصدرها كل دولة سنوياً لإعطاء إشارة عن مساهمة كل دولة في تغير المناخ.
ووفقاً لهذا المعطيات جاءت النرويج في صدارة الدول الأكثر أمناً من التغير المناخي وذلك بفضل نقاط ضعفها المنخفضة ودرجة استعدادها العالية.
كما حققت الدول المجاورة لدول شمال أوروبا نتائج جيدة، حيث سجلت فنلندا (المرتبة الثالثة) والسويد (4) والدنمارك (6) وأيسلندا (8) 5 من أصل أول 10 بلدان آمنة.
وعلق التقرير بالقول: “لذا ينبغي علينا جميعاً الفرار إلى بلدان شمال أوروبا وشمال الأطلسي لكي نعيش أيامنا الأخيرة إذا أصبح كوكبنا غير قابل للسكن”.
ومن المثير للاهتمام أن المملكة المتحدة والولايات المتحدة لم تشملهما قائمة المراكز العشرة الأولى، حيث احتل البلدان المركزين الثاني عشر والخامس عشر على التوالي. بينما الصين في الترتيب 59.
في المقابل يتوقع البحث أن تعاني البلدان الواقعة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث تُعد الصومال بالبلد الأقل احتمالاً للبقاء على قيد الحياة في تغير المناخ.
إضافة إلى ذلك جاءت تشاد وإريتريا وجمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية ضمن الدول الخطرة.
ماذا عن ليبيا؟
وضع المؤشر ليبيا في المركز 125 عالمياً من أصل 181 دولة، وذلك بعد تحقيقها درجة 40 من مائة في معايير التقييم وهي الرعاية الصحية والإمدادات الغذائية والاستقرار الحكومي، وكمية انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون.
وجاء في المؤشر أن مشكلة ليبيا الأكبر تكمن في ضعف الاستعدادات الحكومية لمواجهة التغيرات وهشاشة الرعاية الصحية.
وذكر المؤشر أن ليبيا من أضعف 10 دول في العالم من حيث ضعف الاستعداد لكنه أكد أن رفع الاهتمام سيجعل من ليبيا أكثر أمناً وبعداً عن الخطر.
وكانت ليبيا أفضل درجة حققتها عامي 2003 و2004 بحصولها على الترتيب 81 عالمياً.