شبح “طرح الأحمال” يحوم في ليبيا
في مشهد مكرر منذ العام 2013، تعيش المدن الليبية حالة طرح أحمال للشبكة العامة للكهرباء تفوق أحيانا 12 ساعة.
وتقول الشركة العامة للكهرباء منذ سنوات إنها تبحث عن حلول جذرية للتغلب على المشكلة بالرغم من إعلانها مرارا عن مشاريع جديدة بعضها مستعجلة كشفت عنها العام الماضي وما زالت لدى ديوان المحاسبة الذي أعلن بدوره موافقة عليها، وبعدها لم تنشر أي ملعومات عن هذه المشاريع التي يبدو أنها لم تنشأ حتى اللحظة.
وأوضح الديوان في تقريره للعام 2017 أن “العامة للكهرباء” صرفت 2.1 مليار دينار لمشروعات تنموية إلا أن المواطن لم يشعر بأي أثر لتلك المصروفات بل إن الأمر ازداد سوءا.
بدوره حمّل رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء عبد المجيد حمزة، المواطنين جزءا من إخفاق الشركة في تغطية عجز الشبكة، معتبرا حسب قوله في مؤتمر صحفي نظم العام الماضي أنه فقد الأمل في المستهلكين الذين لم يسهموا في ترشيد استهلاك الكهرباء.
وبحسب تعبير مسؤولي الشركة فإن الاشتباكات المسلحة وعمليات السرقة المتكررة ساهمت في تعقيد أزمة طرح الأحمال، مطالبة كافة الأطراف بتحمل المسؤولية والحفاظ على سلامة مشاريع الكهرباء في وقت يعيش فيه المواطنون انزعاجا من مسألة المساواة على مستوى طرح الأحمال التي وصفوها بـ”غير العادلة بين مدينة وأخرى”.