شبح الإرهاب يلوح في أفق ليبيا
مازال يشكل خطر الإرهاب في ليبيا تهديدا واضحا، بعد تنفيذه عدة هجمات إرهابية في الفترة الماضية، فيما تتحدث التقارير الأممية عن وجود عناصر إرهابية مستغلة الفوضى والانقسام الحادث في البلاد.
وعلى مايبدو أن خطر الإرهاب في ليبيا لم ينته بتحرير سرت وبنغازي ودرنة، وقد أكد ذلك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تقريره المقدم لمجلس الأمن الدولي، والذي أوضح أن العمليات الإرهابية في ليبيا، ازدادت في الفترة الأخيرة، وتحديدا في الفقهاء وغدوة وسبها وزلة ومنطقة جبال الهاروج.
كما أكد التقرير أن أعداد العناصر الإرهابية تتراوح ما بين 500 إلى 700 عنصر، منهم ليبيون وأجانب، اتخذوا من ليبيا ملاذا آمنا لهم، لتنفيذ عملياتهم الإرهابية في عدة مناطق، مستفيدين من حالة الفوضى والانقسام الكبير الذي امتد لسنوات.
ولأن واقع الحال في ليبيا، دخل في مراحل أكثر غموضا وغيابا للرؤية الواضحة، كان لا بد من طرح عدد من الأسئلة المنطقية وأهمها، من يعمل على تقوية داعش في ليبيا؟ ومن يمولهم لتحقيق أهداف ومصالح ضيقة، وتطل الأسئلة برأسها، تحديدا بعد أن اختلطت التحالفات بين المجموعات المسلحة وداعش والقاعدة.
ولعل ما تعيشه طرابلس منذ شهر إبريل الماضي، وحتى اليوم هو إنذار جديد في الحرب على الإرهاب وعلى نشاط داعش الجديد، بعد أن كشفت تقارير محلية، وجود أسماء وكيانات، تم تصنيفها بالإرهابية، تشارك في عمليات ضد الجيش في المنطقة الشرقية، وقد تحالفت في وقت سابق مع داعش، ولها سوابق واضحة للعيان، في مناهضتها لقيام الدولة وتكفير من فيها، جيشا وشرطة ومن يعمل على إرساء الأمن والاستقرار.