شؤون اللاجئين: لاينبغي إعادة المهاجرين إلى ليبيا
أكد المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين شارلي ياكلي في مؤتمر صحفي اليوم في جنيف أن الأشخاص الذين يتم إنقاذهم في المياه الدولية (أي بعد 12 ميلاً بحرياً من المياه الإقليمية الليبية) لا ينبغي إعادتهم إلى ليبيا حيث الظروف غير آمنة.
كما عبر ياكلي عن ترحيب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بجهود الإنقاذ التي يبذلها خفر السواحل الليبي، مؤكدا دوره في الحد من الوفيات بين المهاجرين، ولكنه طالب بمزيد من الدعم لخفر السواحل الليبي، مشيرا إلى أنه يقوم بالبحث والإنقاذ في منطقة تمتد إلى نحو 100 ميل ما يجعل من السيطرة على كل هذه المنطقة أمرا صعبا، كما نوه بأنه ينبغي السماح لأي سفينة لديها القدرة على المساعدة في عمليات البحث والإنقاذ بمد العون للمحتاجين.
وبين المتحدث باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين خلال المؤتمر الصحفي أن المفوضية ما تزال تشعر بقلق بالغ إزاء القيود القانونية واللوجستية المفروضة على عدد من المنظمات غير الحكومية التي ترغب في إجراء عمليات البحث والإنقاذ، وهو ما ساهم في ازدياد عدد الضحايا الذين لقوا حتفهم في البحر خلال رحلات المهاجرين المحفوفة بالمخاطر.
يذكر أنه تم العثور على 17 جثة هذا الأسبوع قبالة السواحل الإسبانية، ما يجعل عدد الأرواح التي أزهقت في البحر المتوسط هذا العام يتجاوز 2000 شخص، وقد أشارت المفوضية في وقت سابق أنه ووفقا للإحصائيات الجديدة فإن شخصا واحدا لكل ثمانية أشخاص حاولوا العبور نحو اوروبا لقي حتفه، كما دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مناسبات عديدة لاتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذا الوضع بعد أن وصفت البحر المتوسط “بأكثر الطرق البحرية دموية في العالم بالنسبة للاجئين والمهاجرين”.