“سيلفي ليبيا” رؤية مختلفة للعالم
قد يعرف العالم الحادي والعشرين من يونيو بالانقلاب الصيفي في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية، أو بعيد الآباء، لكن “فيسبوك” ذكرت مستخدميها بمناسبة فريدة من نوعها وهي “يوم السيلفي”.
دعا موقع التواصل الاجتماعي مستخدميه في هذا اليوم للاحتفال بنشر صورهم الشخصية، “سيلفي”، لكن عندما تكون الصورة من ليبيا فإنها ستكون مختلفة بالتأكيد، فمنها دوماً يأتي الجديد كما قال هيرودوت.
تنقل صور “السيلفي” الليبية الوضع في البلاد كما هو، من شباب يبتسم رغم الألم المحيط به أحياناً، وربما حتى قد ينقل وقائع الحرب والمعارك الكثيرة التي لا تنتهي.
تظهر صورة ابتسامة لأحد الشباب، وهو يلتقط “سيلفي”، في طابور طويل للانتظار أمام المصرف، رامياً بكل ثقل همومه عرض الحائط، لتنتشر الصورة على مواقع التواصل، وتصبح إحدى أشهر الصور.
أما آخر “سيلفي” فقد كان مواكباً للأحداث، فلم تمنع الحرب والمعارك الليبيين من مواكبة مواقع التواصل لحظة بلحظة، ليظهر أحد جنود الجيش الوطني في صورة، تظهر خلفه الدمار الذي تركته ميليشيات الجضران في الخزانات النفطية بعد هجومها الأخير على الهلال النفطي.
لم تكن صور “السيلفي” كلها حزينة، فقد اشتهرت صورة لـ”عزوز” ليبية مع أولادها بابتسامة عريضة، اجتاحت مواقع التواصل، راسمة الفرحة عند كل من يراها.
خصص الليبيون للهواية الجديدة التي اجتاحت العالم صفحة على موقع التواصل، يشاركون فيها صورهم البهيجة، بالزي الوطني فرحا بالعيد تارة أو من وسط الطبيعة الليبية الخلابة، فلولا الأزمة التي يخلقها قلة من السياسيين المتصارعين، لامتهن الليبيون فقط صنع الفرح.