سيف الإسلام القذافي يُكذّب العقيد.. بـ”أول مقال”
نُسِب إلى سيف الإسلام القذافي نجل العقيد معمر القذافي مقالاً سياسياً هو الأول من نوعه منذ توقيفه قبل سنوات، والإفراج عنه لاحقا في ظروف غامضة، ففي المقال الطويل الذي حاول خلاله سيف الإسلام “نفض يديه” من المسؤولية عن العديد من الجرائم المرتكبة في عهد والده الذي أرخى له “حبل الحُكْم” في السنوات الأخيرة من عُمْر نظامه، فيما سعى سيف الإسلام في كل فقرة من المقال الذي نسبه إليه موقع “فولتير” إلى تبرئة نفسه، والطلب من المحكمة الجنائية الدولية تصحيح قرارها السابق باعتباره “مجرم حرب”.
وفي المقال الذي لم يكن ممكناً التحقق من صحة أن سيف الإسلام هو من كتبه، فإن الأخير من دون أن يدري قد قام بتكذيب والده العقيد بالقول إن ليبيا شهدت يوم السابع عشر من فبراير بعض “الاحتجاجات المطلبية”، وهو أول اعتراف من نظام العقيد السابق بأن الليبيين خرجوا للمطالبة بما يستحقونه من حياة كريمة، علما أن سيف الإسلام استبق الخطاب الشهير لوالده بتهديد الليبيين الذي أطلقوا ثورة فبراير، قبل أن يخرج العقيد ليُهدّد الليبيين ب”الزحف المقدس”، والتأكيد على أن من خرجوا إلى الشوارع هم “مجموعة من الجرذان” و “شُذّاذ الآفاق”، مؤكدا أن من نزل من الشباب الليبي قد تناولوا أنواعا من “الحبوب المُهلوسة”.
ومنذ مغادرته السجن في الزنتان، فإنه لم يُسجّل أي ظهور لسيف الإسلام، رغم تكرار الحديث عن “إطلالات إعلامية”، ولم يكن ممكنا معرفة ما إذا كان سيف الإسلام لا يزال موجودا في الزنتان أم غادر إلى مدينة أخرى، علما أن طلب المحكمة الجنائية بحقه لا يزال قائما.