سيجان.. قصة الموت بسبب الهجرة
ًتوفي الشاب الإريتري سيجان، عن عمر بلغ 22 عاماً فقط، السبب كان مرض السل الذي تفاقم نتيجة سوء التغذية الحاد، عقب إنقاذه من البحر، ونقله إلى إيطاليا.
تكشف قصة سيجان صورة سيئة من الاحتجاز والتعذيب يعيشها المهاجرون في ليبيا، وظروفا بالغة الصعوبة عاشها الشاب ويعيشها غيره الكثيرون. وقال سيجان للطبيب على متن سفينة بروأكتيفا إنه ظل في ليبيا 18 شهرا تقريبا.
وأنقذت سفينة لمنظمة بروأكتيفا أوبن أرمز الخيرية الشاب الإريتري ضمن 93 آخرين من زورق مطاطي قبالة المياه الإقليمية الليبية، لينزل في ميناء بوزارلو في جزيرة صقلية جنوب إيطاليا.
وانخفض وزن سيجان إلى 35 كيلوجراما رغم أن طوله بلغ 170 سنتيمتراً، واحتاج للمساعدة كي يتمكن من السير حسبما قال روبرتو أماتونا رئيس بلدية بوزالو ورئيس وحدة الطوارئ في المستشفى المحلي، حيث أعلنت وفات الشاب بعد أقل من 12 ساعة.
وتحدث مهاجرون إلى منظمة ميدو الخيرية أن المهربين احتجزوهم في مخزن كبير لأشهر عديدة عذبوهم خلالها وضربوهم، وتوفر المنظمة الخيرية دعماً نفسياً للوافيدن إلى مدينة بوزالو.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن مئات الآلاف من المهاجرين لا يزالون في ليبيا. ويقول المهاجرون الذين ينجحون في الوصول إلى إيطاليا إنهم تعرضوا للابتزاز والضرب والتعذيب والاغتصاب والجوع وأجبروا على العمل دون أجر.