سيالة في موسكو قليل من السياسة.. كثير من “الاقتصاد”
218TV|متابعة خاصة
قال وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني محمد طاهر سيالة إن التحقيقات الليبية بشأن مزاعم وردت في تقارير إعلامية بشأن “تجاوزات وعبودية” بحق مُهاجِرين أفارقة غير قانونيين لا تزال مستمرة، وأن السلطات لن تتوانى عن معاقبة كل من تثبت صلته بهذه الإساءات والانتهاكات ما إذا كانت صحيحة وفقا للتحقيقات، واستنادا إلى القانون الليبي، قبل أن يلفت إلى أن في ليبيا نحو نصف مليون مُهاجر أفريقي غير قانوني، معتبرا أنه وفقا للسجلات الرسمية فإن 21 ألفا فقط من هؤلاء ضمن مراكز إيواء قانونية.
وفي مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في العاصمة الروسية موسكو قال سيالة إنه أحاط الوزير لافروف بالاستعدادات الليبية لإجراء الانتخابات في ليبيا، كاشفا أنه ناقش أيضا مع الروس كل ما له علاقة بوضع ليبيا في قرارات مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك الأرصدة الليبية المجمدة، إذ شدد على أن العلاقات الليبية الروسية متميزة تاريخيا، مؤملا إعادة زخم هذه العلاقات مستقبلا.
وفي شأن الاتفاق السياسي المُوقع في مدينة الصخيرات المغربية قبل عامين، والذي سينتهي مفعوله في غضون أيام قليلة، فقال سيالة إنه تناول مع نظيره الروسي جميع أوجه الأزمة السياسية في ليبيا مع المسؤولين الروس، مؤملا أن توافق الأطراف الليبية على تعديلات الاتفاق، إضافة إلى عقد جلسة مكتملة لمجلس النواب لاعتماد التعديلات على اتفاق الصخيرات، كاشفا عن وعد روسي بدعم سياسي للمفاوضات بين الأطراف الليبية.
وبشأن عودة الشركات الروسية إلى السوق الليبي كشف سيالة بأن ليبيا تتفهم تماما محاذير موسكو بشأن الوضع الأمني في ليبيا، وأن عمل الشركات الروسية يحتاج إلى استقرار وأمان، فيما قال لافروف إنه ناقش مع سيالة عودة الشركات الروسية إلى السوق الليبي للتطوير والإعمار، كاشفا عن تواصل مستمر بين ليبيا وروسيا، لافتا إلى تحضيرات تجري لترتيب زيارة لوفد من رجال أعمال روس إلى ليبيا .