سياسي إيطالي: التحركات التركية في ليبيا يربكها غموض الموقف الروسي
اعتبر المحلل السياسي الإيطالي دانييلي روفينيتي أن استقبال تركيا ثلاثة من مستشاري رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا؛ يهدف إلى محاولة تجاوز الجمود السياسي في البلاد، الذي وصفه بالمقلق، بعد أن أظهرت بعض التشكيلات المسلحة في العاصمة طرابلس ولاءها للدبيبة، وتستميت في الدفاع عنه، في حين هناك من يدعم باشاغا في المقابل.
وبحسب روفينيتي؛ فإن زيارة المستشارين لأنقرة تكتسب أهمية بالنظر إلى أعضاء الوفد الذي ضم شخصيات بارزة، منها أحمد معيتيق وفضيل الأمين، والمسؤول التركي الذي تمت مقابلته، مضيفًا أن الوفد قابل رئيس المخابرات هاكان فيدان الذي يتابع الملف الليبي منذ سنوات كما أنه كان منسق المساعدة العسكرية في العاصمة طرابلس.
وكشف روفينيتي لموقع “ديكود” الإيطالي عن أن نية الجميع تكمن في تجنب الاشتباكات التي من الممكن الانزلاق إليها وفقد السيطرة عليها، لافتًا إلى أنه في حال دعمت تركيا باشاغا؛ فإن الكثيرين سيتبعونها.
وأشار روفينيتي إلى أن روسيا ترغب في استمرار وجودها في ليبيا الذي تعتبره مهمًا بالنسبة لها لتحديد التوازن بطرق مختلفة وهو الدور الذي تلعبه مجموعة فاغنر، مرجحًا مغادرة عدد من عناصرها للمشاركة في الحرب بأوكرانيا، لكن ذلك لا يعني خروجها بشكل نهائي بعد أن كسبت روسيا بعض المواقع المهمة في ليبيا، مشيرًا إلى قدرة موسكو على التوفيق مع أنقرة في اللحظات الحاسمة.