سوري يتبرأ من ابنه بعدما توجّه للقتال في ليبيا
أعلن المعارض السوري، رياض قزموز، تبرأه من نجله “عبد الباسط”، البالغ من العمر 23 عامًا؛ بسبب توجهه للقتال إلى جانب قوات “الوفاق” في ليبيا، بعد أن استغلته أنقرة مثل كثير من الشباب السوريين لتحقيق أهدافها في ليبيا.
واستبعد الوالد أن يكون قتال ابنه في ليبيا لأسباب أيديولوجية، وعزا أسباب تورط ابنه في الصراع الليبي إلى الظروف القاهرة التي وضع فيها العديد من الشباب السوري الثائر الذين قاتلتهم تنظيمات مثل “النصرة” و”داعش” الإرهابية فأصبحوا لاجئين بتركيا، ثم عادوا بدعم منها مرة ثانية لقتال الأسد وإيران و”داعش”، كما قيل لهم، لكنهم للأسف أصبحوا ينفذون أجندات أنقرة عوضًا عن ذلك، وبات الفقر والعوز يدفعهم إلى التوجه للقتال.
ويعتبر “عبد الباسط” واحدًا من إجمالي 18 ألف مقاتل سوري زجت بهم تركيا في أتون الصراع الليبي، وفق ما أفاد به مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن الذي أشار إلى عودة دفعة جديدة من المرتزقة إلى سوريا بعد انتهاء عقودهم في ليبيا، خلال الأسبوعين الماضيين، والتي تقدر بنحو 1200 مقاتل.
وفي لقاء مع صحيفة “الشرق الأوسط” وجه “قزموز” خطابًا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، طالبه فيه بـ”الكف عن استغلال الشباب السوري لخدمة الأهداف الإيديولوجية لتركيا”.
ووفقا لإحصائيات المرصد السوري، فإن أعداد المجندين الذين دخلوا الأراضي الليبية حتى مطلع الشهر الجاري، وصل إلى نحو 17420 مرتزقًا من الجنسية السورية من بينهم 350 طفلاً دون سن الـ18، وعاد منهم نحو 6700 إلى سوريا، بعد انتهاء عقودهم واستلام مستحقاتهم المالية، في حين بلغ عدد الجهاديين الذين وصلوا إلى ليبيا نحو عشرة آلاف بينهم 2500 من حملة الجنسية التونسية.