سوريا ..مفاوضات سياسية وتصعيد عسكري
تستمر في العاصمة الروسية موسكو المحادثات بين وفد تركي وآخر روسي بهدف التوصل إلى اتفاق حول الوضع في محافظة إدلب السورية، في وقت أعلن فيه المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أن بلاده ماضية في إرسال المزيد من قواتها إلى هناك.
وتشهد المحادثات الروسية التركية بعد جولتين في العاصمة موسكو حالة “لا نجاح ولا فشل”، بشأن ضمان التنفيذ الكامل للاتفاقيات المبرمة حول محافظة إدلب السورية، ومحاولة تركيا وقف تقدم القوات الحكومية السورية في المحافظة، خاصة بعد مقتل 13 جنديا تركيا في العمليات العسكرية هناك، تزامنا مع تعزيزات عسكرية تركية في المنطقة.
وهدد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن بلاده ستقوم بالرد بالمثل على أي هجوم لقوات الحكومة السورية هناك، مؤكدا أن أنقرة ستواصل تحصين قواتها هناك لضمان سلامة المنطقة والمدنيين، في وقت قال فيه شهود إن الطائرات السورية والروسية واصلت غاراتها على بلدة دارة عزة في محافظة حلب غداة تعرض مستشفيين لأضرار جسيمة هناك، إضافة إلى استهداف مستشفى الكنانة ما أدى إلى تدميره وإصابة عدد من عناصره.
وأشارت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه في بيان لها إلى أن المدنيين الفارين من القتال يتكدسون في مناطق بلا مأوى آمن، وتتقلص مساحتها ساعة تلو أخرى، وأنهم ورغم كل ذلك ما يزالون يتعرضون للقصف.
ونوهت الأمم المتحدة بأن نحو 300 مدني قتلوا خلال العمليات العسكرية الأخيرة للقوات السورية، وأن الضربات الجوية تصيب المستشفيات ومخيمات النازحين، ما تسبب بأزمة إنسانية يفوق حجمها طاقة وكالات الإغاثة مع فرار ما يقرب من مليون مدني، أغلبهم نساء وأطفال، هربا من الهجوم صوب الحدود التركية في ظل أحوال جوية شتوية بالغة القسوة.