سوريا: قصف عنيف للنظام على أحياء درعا البلد
واصلت قوات النظام السوري قصفها العنيف لأحياء درعا البلد، في أعنف هجوم تشهده المنطقة، وسط حصار خانق ومتواصل، لإجبار السكان على القبول بشروط النظام للتهدئة.
وتشهد أحياء درعا البلد في الجنوب السوري، حملة عسكرية؛ هي الأعنف منذ بدء التصعيد، قبل أكثر من شهرين، حيث نفذت قوات النظام قصفا غير مسبوق أسفر عن ضحايا مدنيين، في تلك المنطقة التي يعاني سكانها ظروفا مأساوية بسبب الحصار الخانق المفروض عليهم، من قوات النخبة في الفرقة الرابعة، مدعومة بفصائل مسلحة إيرانية؛ مما دفع الأمم المتحدة، ودولا غربية، بينها الولايات المتحدة الأمريكية، إلى الإعراب عن تخوفها على مصيرهم.
وتزامنت التطورات الميدانية مع إعلان اللجان المركزية الممثلة للأهالي عن “انهيار المفاوضات”، مع ضباط روس، وآخرين من اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري، بسبب ما وصفه الناطق باسم تلك اللجان عدنان المسالمة ب”التعنت المستمر والطلبات التعجيزية للنظام”.
وأشارت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” إلى أن “المجموعات الإرهابية صعدت من اعتداءاتها مؤخرا، بهدف تعطيل أي جهود للحل السلمي”.
ولفت “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إلى أن انهيار المفاوضات يعود إلى تمسك ما سماه ب”الجناح الإيراني” ضمن النظام، بالحل العسكري.
ونوه “المسالمة”، بأن القصف والتدمير بات جنونيا، وبكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والصواريخ، مما أدى إلى تدمير منازل المدنيين الآمنين والمساجد، في محاولات من الفرقة الرابعة للتقدم على أكثر من محور، مشيرا إلى وقوع قتلى في صفوف قوات النظام، أثناء محاولتها التوغل داخل أحياء درعا البلد.
وفي الوقت الذي لم يعلن فيه النظام السوري حتى اللحظة عن أي هجوم بري؛ فإن “سانا” نشرت صورا لتعزيزات عسكرية ضخمة خلال الأيام الماضية، قالت إنها لفرض “شروط الدولة السورية”.