سواحل ليبيا تُشعل أزمة دولية بعد حادثة غرق أكثر من 100 مهاجر
وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ليبيا بالبلد غير الآمن للجوء، تعليقًا على غرق أكثر من 100 مهاجر غير قانوني على سواحلها.
وأعرب غونتيرش، في بيان أصدره المتحدث باسمه فرحان حق، عن حزنه الشديد لما تعرضه له المهاجرين، بعد تحطم قاربهم، قبالة سواحل ليبيا.
وأكد البيان، إن ليبيا ليست بلدا آمنًا، ويجب معاملة المهاجرين غير القانويين، باحترام وفقا للقانون الدولي.
كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلقه، بعد القصف الذي تعرض له مركز إيواء تاجوراء الشهر الماضي، القريب من مواقع عسكرية تابعة لحكومة الوفاق.
إيطاليا لا تنقذ المهاجرين:
من جهته، انتقذ رئيس مقاطعة توسكانا الإيطالية إنريكو روسّي، حكومة بلاده وتعاملها مع أزمة المهاجرين غير القانونيين، بقوله:”تتمثل بترك المهاجرين يغرقون في عرض البحر”، بحسب ما نشرته وكالة الآكي الإيطالية.
ووصف رئيس مقاطعة توسكانا، مشاهد المهاجرين الغرقى، بأنه رعب حقيقي، بعد حادثة غرق أكثر من 100 مهاجر على سواحل ليبيا.
وأوضح روسّي، أن تصويت مجلس النواب الإيطالي على مرسوم الأمني بخصوص ملف الهجرة، ينتهك المعايير الدولية، والإحساس الإنساني، باعتباره إنقاذ المهاجرين جريمة.
وطالب القيادي الإيطالي المعارض، بإنقاذ جميع المهاجرين، وعدم تركهم للموت في عرض البحر. مطالبا حكومة جوزيبي كونتي، بعدم التغيب عن اجتماعات الاتحاد الأوروبي حول ملف توزيع المهاجرين على الدول الأوروبية.
تقاسم أوروبي للمهاجرين:
وفي سياق تصاعد أزمة ملف المهاجرين دوليًا، طالب وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، أوروبا، باتفاق يضمن تقاسم المهاجرين، قبل أن تسمح حكومه بلاده باستقبال 135 مهاجرا تم إنقاذهم، يوم الخميس الماضي.
وأخدت أزمة السفينة “غريغوريتي”، منحًا جديدا، بعد أن أعلن سالفيني أنه لن يعطي إذنًا بالرسو للسفينة، حتى تلتزم أوروبا باستقبال المهاجرين الذين يتواجدون على متن السفينة.