سلامة يُعلّق آماله على مؤتمر برلين.. “فرصة ثمينة”
صرّح المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة برغبته في أن يصدر عن مؤتمر برلين حول ليبيا المُزمع عقده شهر نوفمبر المُقبل قرارا من مجلس الأمن يلزم القوى الأجنبية بوقف تصعيد الحرب بالوكالة في ليبيا، ويضع آلية متسارعة لفرض حظر على الأسلحة، وأشار إلى أن المؤتمر الذي يأمل انعقاده في شهر نوفمبر المُقبل سيتضمن دعوة موجهة لأطراف القتال لوقف إطلاق النار.
وأضاف سلامة في حديث مع وكالة “رويترز” الإخبارية أن التعبير عن الأمل والتشجيع والدعم اللفظي ليس ما يبحث عنه في المرحلة الحالية، بل يبحث عن تعبير واضح عن إرادة إنهاء الحرب في ليبيا، في إشارة إلى مُخرجات المؤتمر المُنتظر.
وقال المبعوث الأممي: “يجب التعبير عن هذا بوضوح في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وفي آلية المتابعة التي من المُفترض أن تُوضع من أجل حماية تنفيذ هذا القرار”.
وأكد سلامة أن لجنة من خبراء الأمم المتحدة تراقب الحظر المفروض على الأسلحة وتحقق في عشرات الانتهاكات، مُشيراً إلى أن التدخل الأجنبي الذي كان “أكثر وضوحًا” من ذي قبل تضمن استخداماً محتملاً للمرتزقة الأجانب ومشغلي الطائرات الأجنبية بدون طيار، فيما لفتت الوكالة إلى أن لجنة الخبراء من المُقرر أن تنشر تقريرها بحلول نهاية العام.
وقال المبعوث الأممي إلى ليبيا إن إعداد مثل هذه التقارير يجب أن يتم بشكل أسرع وأكثر تفاعلية، مؤكدا أنه على لجنة العقوبات أن تكون أكثر نشاطًا في تتبع ومحاسبة الأطراف التي انتهكت حظر الأسلحة، كما شدد سلامة على ضرورة أن تُقدّم الدول التي يتم فيها إنتاج هذه الأسلحة التزاماً علنياً بوقف نقل الأسلحة إلى ليبيا.
وحول مخاطر التصعيد الحاصل في البلاد منذ أبريل الماضي، قال غسان سلامة إن استمراره يُهدد بانتشار التشدد، وزيادة تدفقات المهاجرين إلى أوروبا، وتعطيل إمدادات النفط، وعدم الاستقرار الإقليمي، مُبيّناً أن هذه العوامل الخطيرة من المُمكن أن تساعد في التوصل إلى اتفاق بين القوى الأجنبية، في إشارة إلى الأطراف المُشاركة في مؤتمر برلين.