سلامة ينضم إلى “حرب الاعتمادات”. وثيقة
218TV|خاص
سارع المبعوث الأممي إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة إلى التفاعل مع رسالة أعدها سياسيون وحقوقيون ونشطاء سياسيون واجتماعيون ليبيون، وأُرْسِلت عبر مكتب بعثة الدعم الأممي إلى ليبيا إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وتُحذّر مما وصفته الرسالة الليبية بـ”حرب الاعتمادات” التي يُغطّي بها مصرف ليبيا المركزي مالياً على العديد من التجاوزات السياسية والأمنية والمالية، فيما تطرقت الرسالة الليبية لما أسمته ب”فارق سعر الصرف” الذي قالت الرسالة إنه وراء “التمويل الأكبر” لعمليات العنف الأمني في ليبيا، وكذلك عمل الجهات الإرهابية، وبعض المليشيات.
وقال سلامة في رسالة وُجِهت إلى الموقعين على الرسالة، وعنونها ب”حرب الاعتمادات” أن الرسالة ستتم ترجمتها فوراً، وستُرْسل بـ”صفة الاستعجال” إلى الأمين العام غوتيريش، فيما تطرق سلامة إلى مضمون الرسالة الليبية معتبراً أنه يتفق وجزء كبير مما ورد فيها وتحديدا جزئية الإصلاح المالي، لافتا في موقف مفاجئ إلى أن موضوع الاعتمادات المالية أصبح “وسيلة للإثراء غير المشروع”، مؤكدا أن البعثة الأممية تراقب التجاوزات المالية، إضافة إلى الوضع الأمني الذي أكد سلامه بأنه موضع متابعة أممية.
وكانت الرسالة الليبية قد طلبت من غوتيريش أن يقتفي أثر “وسائل الردع القانونية والأمنية” المطبقة عالمياً، معتبرة الرسالة أن آلية التعاطي الحالية مع الوضع الأمني في طرابلس تبدو “عقيمة الأثر والفائدة”، إذ تقول الرسالة أيضا إن طريقة التعاطي الأممية جعلت من دور الأمم المتحدة في ليبيا “شكلياً وثانوياً”، فيما شنّت الرسالة هجوماً قويا ضد مصرف ليبيا المركزي الذي وُصِف في الرسالة بأنه وراء الفشل المالي والاقتصادي في ليبيا، وأنه يقف وراء تغذية “العنف والتجاوزات” بحسب تقارير دولية صادرة ذات صلة.
واعتبرت الرسالة أن مصرف ليبيا المركزي بسياساته الفاشلة يغري جماعات مسلحة للدخول إلى العاصمة، وشن هجمات، ومحاولة فرض نفسها بالقوة في مسعى منها بحسب الرسالة ليكون لها نصيب من الاعتمادات المالية والمستندية التي يمنحها المصرف لجماعات مسلحة في العاصمة منذ سنوات، متهمة الرسالة المصرف بأنه حوّل قوت الليبيين في إشارة ضمنية إلى عائدات النفط إلى وسيلة لما أسمته “هدم الاستقرار” وكذلك “تعميق معاناة المواطن الليبي”.