سلامة “يضغط” لوقف دائم لإطلاق النار في محادثات جنيف
218 | ترجمة خاصة
عقد اجتماع لضباط عسكريين رفيعي المستوى من طرفي النزاع في ليبيا لإجراء محادثات برعاية الأمم المتحدة في جنيف، للمرة الأولى، في محاولة لبناء وقف دائم لإطلاق النار، حسب ما قاله المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة.
وتمثل هذه المحادثات، التي من المرجح أن تستمر طوال هذا الأسبوع، تقدماً عن أيام رفض المشير خليفة حفتر الحضور في وقت سابق.
وكان زعماء العالم قد اقترحوا إجراء هذه المحادثات في قمة عقدت في برلين قبل أكثر من أسبوعين، وقال سلامة إن طرفي الحرب – الجيش الوطني وحكومة الوفاق – أرسل كل منهما خمسة ضباط كبار، ومنذ محادثات برلين، قال سلامة إن الجانبين زادا من حدة القتال وخرقا مراراً وتكراراً حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة عام 2011.
وأضاف سلامة أن “الحظر قد انُتهك باستمرار”، مناشدا البلدان الضالعة في توفير الأسلحة والجنود المرتزقة أن تكف عن ذلك مضيفا “هناك أكثر من 20 مليون قطعة من الأسلحة موجودة بالفعل في البلاد وهذا يكفي، والبلاد ليست بحاجة الى هذه المعدات”.
وقال سلامة إن الهدف من المحادثات هو تحويل الهدنة الاسمية إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار يشمل إزالة الأسلحة الثقيلة، مشيرا إلى أنه يعمل على سد الفجوات بين الجانبين حول شروط وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه أولا من حيث المبدأ بناء على طلب من تركيا وروسيا.
وسيوضع على الطاولة في مرحلة ما اقتراح من الاتحاد الأوروبي بتوفير مراقبين لوقف إطلاق النار، ولكن المفاوضين الليبيين هم الذين سيقررون ما إذا كانوا يرحبون بهكذا اقتراح.
ولا توجد خطط للاتحاد الأوروبي لتفعيل وقف إطلاق النار، وينحصر دورهم في مجرد التحقق من التقيد به والإبلاغ عن أي انتهاكات، وقال سلامة إن المحادثات بين الجانبين لم تكن وجها لوجه في يوم الافتتاح.
وقد ضغطت حكومة الوفاق الوطني في طرابلس من أجل انسحاب قوات الجيش الوطني إلى المواقع التي اعتمدتها قبل أن يبدأ الهجوم على طرابلس في أبريل، حيث توسع امتداد الجيش الوطني إلى مواقع جديدة في مواقع له جنوب طرابلس، كما بسط نفوذه على مدينة سرت الساحلية، لكن خططه للاستيلاء على طرابلس في غضون أيام توقفت.
وكانت تركيا قد أرسلت ما يصل إلى 2000 مقاتل مرتزق، متحدرين من إثنيات سورية لمواجهة الجيش الوطني الليبي، ما دفع وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس إلى تحذيرات من أن ليبيا قد تنهار إلى أن تصبح سوريا ثانية.
كما طالب سلامة بضرورة إنهاء حصار الموانئ النفطية، قائلاً إن هذه التصرفات تعني انهيار إنتاج النفط الليبي إلى 70 ألف برميل يومياً، بعد أن كان 1.3 مليون برميل يومياً قبل بدء القتال مشيرا إلى اعتماد 90% من إيرادات الحكومة الليبية على صادرات النفط والغاز.
وقال سلامة إن مجلس الأمن الدولي ما زال يعمل على استصدار قرار يطالب باحترام وقف إطلاق النار، بيد أن الانقسامات الدولية تجعل من الصعب التوصل إلى اتفاق مرة أخرى.