سلامة: حفتر والسراج يُريدان إنهاء الحرب.. ونعوّل على “مؤتمر برلين”
cقال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، إن القصف وأعمال العنف زادت في ليبيا، فيما تُسابق البعثة الزمن للتوصل إلى حل سلمي وإنقاذ أرواح الليبيين.
وأضاف سلامة في إحاطة أمام مجلس الأمن، الاثنين، أنها سجلت استخدام أسلحة متطورة ودقيقة في العمليات العسكرية جنوب طرابلس، مبينا أن طائرات مُسيرة نفذت أكثر من 800 عملية لدعم الجيش الوطني، بينما تم تنفيذ 240 لطائرات مسيرة لصالح قوات حكومة الوفاق.
وأشار سلامة إلى أن مصنعا في وادي الربيع بطرابلس، تعرض اليوم الاثنين، إلى قصف سقط على إثره العشرات من القتلى وإصابة 35 غالبيتهم من المهاجرين، موضحا أن هذه الحادثة قد تشكل جريمة حرب.
وقال المبعوث الأممي إن الجبهة في جنوب طرابلس مفتوحة ولا تزال المخاطر تحيط بالعاصمة نتيجة للتدخلات الخارجية، مشيرا إلى ازدياد القصف فيما اضطر عدد من المدنيين في طرابلس للفرار وأغلقت مرافق بسبب القصف، داعيا إلى التركيز على مسألة حظر التسليح في ليبيا.
وشدد على أهمية العودة إلى عملية سياسية يقودها الليبيون إلى جانب الإصلاح الاقتصادي، والحاجة إلى الاتحاد من أجل إنهاء العنف، مبينا أن الأمم المتحدة تعقد الآمال على مؤتمر برلين المزمع عقده الشهر المقبل.
ولفت إلى أنه التقى قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، حيث لمس اتفاقا على إنهاء النزاع والعودة إلى العملية السياسية، مبينا بالوقت ذاته وجود تطورات إيجابية تعكس تطلع الأطراف في ليبيا إلى إنهاء الصراع والعودة للعملية السياسية.
وبشأن حادثة اختفاء عضو مجلس النواب سهام سرقيوة، قال المبعوث الأممي إن السلطات في المنطقة الشرقية عجزت عن إيجاد مكانها ومصيرها ما يزال مجهولا وهذا يعكس حالة الإخفاء القسري في ليبيا.
وأشار سلامة إلى أن النزاع في طرابلس أثر بشكل كبير على المدنيين الذين قتل منهم 200 شخص، كما أغلقت أكثر من 24 في المئة من المراكز الصحية بسبب الأزمات المتعددة في البلاد، مضيفا أن اللاجئين والمهاجرين يواجهون شتى أنواع العنف وهناك مخاوف بشأن المهاجرين الذين يتم إيقافهم في البحر.
وأكد غسان سلامة أن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة لنجاح الليبيين في التمسك بزمام أمورهم، معتبرا أن التدخل الخارجي “أمر خطير”، وأن الحل في ليبيا يحتاج الآن إلى توحد المجتمع الدولي.